وأوضح المعلم عبدالعزيز الحربي تفاصيل عملية الإنقاذ التي أداها بشجاعة، وذلك في اتصال مع "سبق"، وقال إنَّه كان متجهًا إلى عمله في ثانوية الفوارة، وشاهد النار تلتهم سيارة معلمات بعد انقلابها، وأثناء توقفه سمع أنين المصابات داخل السيارة، ولم يستطع الموجودون إنقاذهم لكثافة الدخان المنبعث. وقال: "على الفور كسرت الزجاج الخلفي للمركبة، وصعدت إلى الداخل، وأمسكت الأولى، وسحبتها للخارج بمساعدة شابَّيْن، وسألتها عمَّا إذا كان بالسيارة زميلة أخرى؟ فقالت "نحن 4 معلمات"؛ فدخلت مرَّة أخرى، وأمسكت يد زميلتها الثانية، وحاولت سحبها فلم أستطع؛ بسبب وجود قدمها بين ركام الحديد، واستطعت بعد توفيق الله إخراجها. وفي هذه الأثناء سمعت زميلتهما الثالثة تردد "تكفى لا تخليني"، وهي بين المراتب، والدخان يعم المكان؛ فاضطررت للخروج لأتنفس هواءً نقيًا، ثم عدت سريعًا وأنقذتها، والنار تقترب منا بشكل سريع، قم تمكنت من إنقاذ الأخيرة بطريقة لا أتذكر وصفها بسبب صعوبة الموقف.