هذا ليس مستشفى..!!

هذا ليس مستشفى..!!
قبل نحو سبعة أعوام قادني فضولي الصحفي إلى أن التقي وزير الصحة الأسبق حمد المانع حين كان في زيارة مفاجئة لمستشفى الليث، وسألته وهو يهم بالخروج من المستشفى بعد جولته الخاطفة عن رأيه في ضعف الخدمات المقدمة، وتردي الوضع العام، فقال بصريح العبارة: هذا ليس مستشفى!
الآن بعد كل هذه السنوات من افتتاح المستشفى (20 عاماً)، وبعد زيارات عدد من الوزراء غير الراضية عن وضعه، وبعد أن وجَّه أمير مكة السابق بافتتاح شؤون صحية في مدينة الليث، يؤسفني أن أقول: لم يتغير شيء، لم يُنفَّذ شيء، وكل ما هنالك أن هناك مشاعر بعدم الرضا تبخرت، وتوجيهات صريحة توقفت..
ربما من غير اللائق أن ندّعي أن هذه المحافظة لم تحصل على نصيبها من خدمات وزارة الصحة؛ لأن مدن السعودية كافة تعاني هذا الداء الوبيل، لكن من حق المواطنين هنا أن ينعموا بالحد الأدنى من الخدمة الطبية، من مديرية للشؤون الصحية، عيادات تخصصية، مستوصفات لائقة.. لا أن يُترك المرضى في انتظار علاج الجمعيات الخيرية، ومنها جمعية زمزم التطوعية، التي ذُهلت من مستوى الخدمة وتعدد الأمراض؛ الأمر الذي جعلها تزور المراكز والقرى بشكل دوري.
 
السؤال الذي أوجهه لوزير الصحة الجديد بعد أن هدأت "كورونا": ما الوعد الجديد لافتتاح مستشفى الليث "الأسطورة" الجديد بعد أن باءت كل الوعود السابقة بالفشل؟ أتمنى أن تكلف الوزارة أرامكو بالانتهاء منه بدلاً من تكلفة عناء الرد على هذا المقال. والله عيب!

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org