لا تربطني بمعالي وزير التعليم الأخ الفاضل الدكتور عزام الدخيِّل؛ أي رابطة شخصية أو عملية على الإطلاق، وقد كنت ممّن فُوجئ، كما فُوجئ هو نفسه - حفظه الله - بقرار تعيينه وزيراً للتعليم. ولئن كنت غير متابعٍ ولا مطلعٍ على ما كان يتولاه من أعمالٍ قبل تعيينه وزيراً للتعليم، فإنني أشهد شهادةً خالصةً لله، أنني لم أسمع عنه منذ توليه منصبه الوزاري إلا كل خير، كما أعلم أنه قدَّم نفسه للمجتمع ولمنسوبي الوزارة إنساناً مخلصاً لدينه ووطنه، حريصاً على الخير، خلوقاً متواضعاً بعيداً كل البُعد عن المظاهر الزائفة، وإن من أول ما يُحمد له أنه مدركٌ لحقيقة مجتمعه، والكيان الذي ينتمي إليه، والأصول الإيمانية التي قام عليها، وأنه أرهف السمع لنبض مجتمعه وأحسن اختيار مستشاريه، وأنه شرع في تطوير الوزارة على أسسٍ تتوافق مع أهم مكونات مجتمعه ودعائم دولته، مسترشداً في ذلك بتاريخ أمته الطويل وحضارتها العظيمة، ومستفيداً من التجارب الناجحة لدى المجتمعات الأخرى، كما أن مما يُحمد له أن فطرته السوية لم تتلوّث لا بوافدٍ غريب ولا بتالدٍ مريب.