ليس بغريب على خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظه الله - إصدار هذه القرارات الحكيمة؛ فهو على مدى سنوات طويلة قريب من الحكم، وعلى معرفة دقيقة بظروف المجتمع واحتياجات المواطنين؛ فكانت القرارات الاقتصادية التي أمر بها للمواطنين، والتي تقدر بـ110 مليارات ريال، رغم ظروف السوق البترولية الصعبة، تنطلق من توكل الملك على الله، وثقته بحسن الإدارة السعودية، وحبه لمصلحة شعبه. أما إعادة التشكيل الوزاري فقد اعتمدت على الكفاءات التي أثبتت نجاحاً ونضجاً، بالاعتماد على الشباب، والاستفادة من قدرات القطاع الخاص، وهذا أمر طبيعي لتحقيق رؤية الملك لإدارة شؤون الدولة وفق الصالح العام. كما تدل هذه القرارات على رغبة جادة في تطوير البلاد، ومواجهة التحديات كافة بالسرعة اللازمة، وتعكس شخصية الملك العملية الحازمة والسريعة في اتخاذ القرارات المفيدة للوطن للانطلاق إلى المستقبل بجدية ووضوح.