طُويت حكاية الطفلة لمى الروقي - رحمها الله - لتترك خلفها قصةً مؤلمةً وحالة من الحزن السرمدي، عاشها مئات الآلاف بحرقة، وألم، وحزن، ودموع، وانتظار، ودعوات مؤمنة بقضاء الله وقدره. فعفواً يا لمى عن كل لحظة عشتِها في تلك البئر المشؤومة وحيدة بصحبة "دميتكِ" التي كانت أكثر وفاءً منا.. عفواً يا لمى عن كل صرخة لكِ لم نسمعها، وعن كل دمعة ذرفتها عيناك.. عفواً يا لمى عن كل ألم عاشه جسدك البريء.. عفواً يا لمى أن داهمك البرد والصقيع.. عفواً يا لمى عن كل ذرة تراب غطت وجهك الطاهر.. عفواً يا لمى عن كل صوت أصدرته تلك الآليات والضجيج الذي سببه لكِ.. عفواً يا لمى لم نفهم ماذا يعني إماطة الأذى عن الطريق صدقة! عفواً يا لمى لم تكن ثماني سنوات كافية لحمايتك من هذا الخطر! عفواً يا لمى كنت ضحية الإهمال، والتهاون، والاتكال، وسوء التدبير وضَعف الإحسان!