عوض الفهمي– سبق- مكة المكرمة : افتتح مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس اليوم الأحد فعاليات الملتقى الثالث للإبداع وريادة الأعمال 2014م والذي تنظمه جامعة أم القرى ممثلة في وكالة الجامعة للأعمال والإبداع المعرفي على مدار يومين .
وحضر الافتتاح أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة بن فضل البار ووكيل وزارة الحج للمشاريع بالمشاعر المقدسة الدكتور سهل الصبان ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات بمشاركة نخبة من الخبراء والمهتمين بالإبداع وريادة الأعمال وصناع القرار وذلك بقاعة الملك عبدالعزيز التاريخية بالمدينة الجامعية بالعابدية.
وقال مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري بن معتوق عساس فى كلمته الافتتاحية: إنَّ الإبداعَ في حَقِيْقَتِهِ أن تَرَى مَا لَمْ يَرَهُ سِواكَ، ويَنْبَني عليه أن تَفعلَ ما لم يَفْعلْهُ سواكَ. و"المبدِعُ" يتعاملُ مع ما هو "معلومٌ" ليُنتجَ ما ليس "معلوماً"، إنَّه يتناولُ ما بين يديِ الناسِ فيصنعُ منه ما لم يَكُنْ مِنْ قَبْلُ بَيْنَ أَيْدِيْهم، وإنْ شئتَ فقلْ: إنَّه ينظرُ إلى ما يراهُ الناسُ، فيُبْصِرُ فيه ما لم يَرَوْهُ .
وألقى رئيس مجلس إدارة المعهد الدولي للملكية الفكرية بروس ليمان كلمة عن دور براءات الاختراع في التقدم المعرفي والعلمي للدول وإسهاماتها في الاقتصاد المعرفي والتي تسعى لتكوين بوابة معرفية متكاملة تستفيد منها الدول في تحول الأفكار إلى منتجات تفيد المجتمع، مؤكّداً أهمية تطوير البنية التحتية لتحويل الإبداعات إلى منتجات لتعظيم القيم المالية للدول وتطوير هذا الجانب لدى الباحثين والمبدعين وتحديد الابتكارات الاستثمارية لديهم.
وأوضح بروس ليمان الدور الذي تنتهجه المملكة العربية السعودية في التحول إلى الاقتصاد المعرفي وتعزيز دور الاستثمار من خلال الاهتمام بالأبحاث والدراسات العلمية والابتكارات والإبداعات لدى الأفراد في المجتمع السعودي عبر مراكز متخصصة داخل الجامعات كمراكز الإبداع وريادة الأعمال ومسرع الأعمال وحدائق المعرفة وحاضنات الأعمال، مشدداً على أهمية التركيز على العقل البشري المبدع والمبتكر والعناية به .
وكانت فعاليّات الملتقى قد عقدت ثلاث جلسات علمية حيث جاءت الجلسة الأولى بعنوان: "التحول التجاري لمخرجات الأبحاث والابتكار" وترأسها المشرف العام على مكتب إدارة الملكية الفكرية بالجامعة الدكتور فواز بن أحمد سعد وذلك بمشاركة الرئيس التنفيذي لشركة نيماورا فارما بالمملكة المتحدة والذي تحدث عن محور "من البحث والابتكار إلى السوق"، أما المدير التنفيذي لشركة أمبيد للعلوم البيولوجية بجامعة ويسكونسن مادايسون الدكتور انكت اغاروال فتطرق إلى محور"البناء يبدأ من الابتكارات الجامعية"، وتناول الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا بشركة كلاوديرا الدكتور عمرو عوض الله موضوع "التطور من أباتشي هادووب إلى محور بيانات المؤسسات والأساس الجديد لهندسة المعلومات الحديثة"، وتحدث الرئيس التنفيذي ومؤسس شركة ويرلس ستارز الدكتور عادل يوسف عن "بناء التكنولوجيا مسار رواد الأعمال العرب إلى الابتكار".
وحظيت الجلسة الثانية بحضور مدير الجامعة تحت عنوان " دور حدائق العلوم والتقنية في التحول التجاري لمخرجات الأبحاث والابتكار" برئاسة الدكتور سهيل سالم باجمال من كلية الطب بجامعة أم القرى وبمشاركة نائب رئيس جامعة ادتو تيكنوكنت الدكتور أفق باتومي والذي استهل الجلسة بالحديث عن " دراسة حالة لنموذج ناجح على تسارع الأعمال TEKNOJUMPP "
وتحدث الرئيس التنفيذي لشركة وادي مكة للتقنية الدكتور أسامة بن راشد العمري عن "وادي مكة للتقنية" فيما تناول الدكتور إياد الزهارنة من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن موضوع "واحات العلوم الجامعية وأهمية تحديد التخصص التقني للواحة ".
و اختتم الجلسة الثانية المدير التنفيذي لمدينة الأبحاث والتقنية ومجمع الابتكار بجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية المهندس سري عبدالله باكرمان بالحديث عن "مدينة الأبحاث والتقنية – دار للابتكار والتنمية الاقتصادية" .
أما الجلسة الثالثة فقد كانت تحت عنوان " دور مسرعات وحاضنات الأعمال من دعم الابتكار وريادة الأعمال" وترأسها مدير عام تنقية المعلومات مجموعة الزاهد المهندس بارق أحمد سراج، ثم قدّم الرئيس التنفيذي لنظم الأعمال الإبداعية أسامة بكر نتو ورقة عمل عن برنامج مسرع الأعمال بجامعة أم القرى، وتناول مدير المنطقة الغربية لبرنامج بادر لحاضنات التقنية المهندس هشام خالد الرويحي دور "برنامج بادر في دعم ريادة الأعمال والابتكار في المملكة العربية السعودية" تلاه مدير برامج المسرعات مهند نابلسي حيث تحدث عن دور قطوف الريادة فلات لابس جدة كأول مسرعة للأعمال في المملكة في القطاع الخاص في مجال التكنولوجيا، واختتمت الجلسة بورقة عمل قدمها مدير مختبر الأعمال الناشئة بمركز أرامكو لريادة الأعمال المهندس إياد عبد الله الشبعان عن دور مختبر الأعمال الناشئة .
ويواصل الملتقى فعالياته غداً الاثنين بلقاء شباب الإبداع وريادة الأعمال وعرض أفكارهم وتجاربهم في مجالي الإبداع وريادة الأعمال .