غرفة مكة مستعدة لمواكبة تطورات قطار الحرمين السريع

"السويكت": 75 % من العاملين بالمشروع سعوديون
غرفة مكة مستعدة لمواكبة تطورات قطار الحرمين السريع
سبق- مكة المكرمة: أعلنت الغرفة التجارية والصناعية في مكة المكرمة استعدادها لمواكبة التطور الذي سيحدثه مشروع قطار الحرمين السريع في مجال النقل بما يعزز من دور منسوبي الغرفة في خدمة الحجيج والزوار والمواطنين والمقيمين، مستفيدين من الفرص، والآليات التي يستحدثها مشروع القطار، والتي سيكون من شأنها إحداث نقلة نوعية في مستوى الخدمات بالعاصمة المقدسة.
 
وشارك رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية والصناعية في مكة المكرمة ماهر بن صالح جمال، في اللقاء الذي نظمته الغرفة اليوم بمحطة "الرصيفة" لقطار الحرمين بعنوان (قطار الحرمين السريع.. مشروع تنموي)، بحضور المهندس محمد بن خالد السويكت، الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية والمهندس الدكتور بسام غلمان المدير العام لمشروع قطار الحرمين.
 
وقال "جمال": الغرفة عكفت على ترتيب أوضاعها، وإعداد خططها للتفاعل الإيجابي مع مشروع قطار الحرمين بعد مرحلة التشغيل"، معلناً انهم سيقودون حملة تنسيقية تسبق مرحلة تشغيل القطار مع كل الجهات ذات الصلة سواء الحكومية أو الخدمية لتوحيد رؤاها حول الكيفية المثلى لإنجاح الأهداف التي من أجلها أنشئ مشروع القطار.
 
وأضاف: "دور الغرفة سيكون مكملاً لدور المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، وذلك من خلال الاستفادة من الفرص العديدة التي يتيحها هذا المشروع التنموي للقطاع الخاص في مكة المكرمة، في مختلف مجالات الخدمات".
 
وأكد دخول القطاع الخاص في هذا المشروع يعد عامل نجاح لقدرته على تسريع عجلة المشاريع لخبراتها المتراكمة في مجالات الخدمات والتنمية.
 
ووصف "جمال" مشروع قطار الحرمين السريع بأنه يشكل نقلة حضارية وتنموية تضاف إلى السجل الحافل بالإنجازات لحكومة خادم الحرمين الشريفين وتؤكد حرص الملك على راحة حجاج بيت الله الحرام، وزوار مدينة الرسول، عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، موضحاً أن قطار الحرمين سيحدث تغييراً كبيراً في وجه مدينة مكة وغيرها من المدن المستفيدة من هذا المشروع.
 
من جهته؛ قال المهندس محمد بن خالد السويكت، الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية: "قطار الحرمين مشروع رائد من حيث توطين الصناعة وتوطين الوظائف وإن 75 % من العاملين بالمشروع والبالغ عددهم 3098 موظفاً وعاملاً في مختلف التخصصات سيكونون من المواطنين السعوديين، وبعضهم يتلقى حالياً تدريباً في اسبانيا خاصة المهندسين وسائقي القطارات".
 
وأضاف: "مشروع قطار الحرمين يعتبر فريداً من نوعه واستثنائي، بالنظر إلى أنه أول قطار كهربائي سريع يعمل في بيئة منطقة الشرق الأوسط، مبيناً أن هذا القطار سينعم بخيره إلى جانب المواطنين والمقيمين جموع المسلمين من الحجاج والمعتمرين والزوار".
 
وأردف: "سيتم تسيير 7 قطارات خلال ساعة واحدة من وإلى جدة، وقطارين بين مكة والمدينة وأربعة قطارات ما بين مكة ورابغ، كاشفاً أن القطار سيقوم بنقل 19.600 راكب في الساعة الواحدة، فيما سينقل خلال 12 عاماً أكثر من مليارين و200 مليون راكب".
 
وتابع: "قطار الحرمين والذي يبلغ طول خطوطه450 كيلومتراً، ويسير بسرعة 300 كيلومتر في الساعة، سيحقق 90 % من عائداته خلال 12 عاماً، وأن المشروع يتكون من 35 قطاراً وقطار واحد لكبار الشخصيات".
 
وأكد أهمية الدور الذي يمكن ان يقوم به القطاع الخاص في دعم أهداف مشروع القطار، مبيناً أن نسبة الإنجاز في محطة مكة المكرمة والتي تبلغ تكلفتها الكلية أكثر من ثلاثة مليار، وصلت إلى 86 %.
 
وأعلن "السويكت" العزم على التنسيق مع الغرفة التجارية في مكة المكرمة للاتفاق على خطة مشتركة للاستفادة من كل الفرص التي يتيحها مشروع القطار للقطاع الخاص بالعاصمة المقدسة خلال مرحلة التشغيل.
 
وقال: "سيتم التنسيق مع وزارة النقل فيما يتعلق بالأسس والضوابط الخاصة بنقل الركاب من محطة "الرصيفة" إلى الحرم والأماكن الأخرى".
 
وأضاف "السويكت": "وزارة الحج شريك في المشروع منذ بدايته وتم التنسيق معها في جميع المراحل حتى في رحلات القطار وتعدادها، وسيكون هناك تنسيق مباشر مع الوزارة في كثير من الأمور المتعلقة بالحجاج والمعتمرين ونقلهم ونقل العفش الخاص بهم وستكون هناك نقاشات من الآن".
 
وأردف: "الخطوط الحديدية وضعت في الاعتبار إدارة الحشود وحركة المسافرين في الدخول والخروج وأعدادهم وسيتم التنسيق مع الجهات المختصة في عملية إدارة الحشود.
 
وكشف أن كثيراً من المواد المستخدمة في المشروع مصنعة محليا، وعدا ذلك من الأجهزة التقنية يتم استيرادها من الخارج، وقال: "لا بد أن يكون هناك توازن بين خصوصية التقنية للقطار السريع وبين متطلبات السوق، وكل ما يمكن إنتاجه محليا يتم استخدامه في المشروع من خلال مصانع قائمة في جدة والرياض وحائل".
 
وأضاف "السويكت": "مع توسع مشروع الخطوط الحديدية سيتم انشاء مصانع لهذه المواد في السعودية مؤكداً على أهمية توطين الصناعة، وقريباً سنفتتح مصنعا في الرياض للمحولات على أرض المؤسسة كما سيتم انشاء مصانع للروابط الحديدية قريباً".
 
وأردف: "كل شركة من 12 تنفذ جزء من المشروع حتى يحين موعد التشغيل ستتولى شركة وطنية أعمال الصيانة والتشغيل وهذه الشركة المشغلة هي عضو في هذا الائتلاف، وإن تسعة من هذه الشركات ستحول مسؤوليتها إلى الشركات السعودية الثلاث لوجود توجه نحو توطين الصناعة".
 
وتابع: "المشروع يشمل توطين الوظائف والتوظيف يشمل التدريب حتى لمن يتولون قيادة القطار تم توظيفهم في الشركة المشغلة وتم تدريبهم في الفترة الماضية نظرياً وعملياً في مراكز متخصصة وقيادة القطارات من هذا النوع في أسبانيا".
 
واختتم "السويكت" بالإشارة إلى أهمية تثقيف استخدام القطار والمحطات خصوصا للمنطقة الغربية والقادمون من خارج المملكة من الحجاج والمعتمرين حيث يحتاجون إلى تثقيف وتوعية لاستخدام القطار والمحطات من خلال التنسيق مع الجهات المختصة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org