"السبيعي": من يقوم بتفجير المساجد وقتل رجال الأمن هم نبتة خوارج

أكد أنهم يقرؤون القرآن والسنة بحناجرهم فقط ومن غير فهم وعقل
"السبيعي": من يقوم بتفجير المساجد وقتل رجال الأمن هم نبتة خوارج
تم النشر في
نافل السبيعي – سبق-  الرياض:أكد عضو الدعوة والمتخصص في الدعوة عن طريق الإنترنت في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ سعد بن ضيدان السبيعي أن من يقوم بتفجير المساجد، ومهاجمة رجال الأمن، ومحاولة زعزعة أمن هذه البلاد إنما هم امتداد لنبتة الخوارج بذرتها الأولى خرجت في عهد النبوة، حين قام ذاك الرجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناشز الجبهة كث اللحية محلوق الرأس مشمر الإزار، وقال: يا رسول الله اتق الله (صحيح البخاري 4/1581).
 
وأضاف السبيعي أنه لم يصح في السنة التحذير من أي فرقة تنتسب إلى أهل القبلة، إلا من فرقة الخوارج، وقد قال الإمام أحمد فيهم: الخوارج كلاب النار صح الحديث فيهم من عشرة أوجه. (المبدع 9/160) وما ذلك إلا لعظيم شرهم، وقُبح فعالهم، فالسنة استفاضت في تجلية صفاتهم، والتحذير منهم، والصحابة في خلافة علي  قاتلوهم يوم النهروان.
 
ولفت إلى أنهم يقرؤون القرآن، والسنة، من غير فهم وعقل، ويتبعون المتشابه فيهما (يقرؤون القرآن لا يجاوز حناجرهم) (يقولون من خير قول البرية) قال ابن عمر: انطلقوا إلى آيات نزلت في الكفار فجعلوها على المؤمنين.(صحيح البخاري6/ 2539).
 
وبين السبيعي أنهم غالبًا من صغار السن، فيسهل التغرير بهم، وجرهم إلى أتون معارك هم وقودها، ويخدمون أجندة خارجية وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً (حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام)، وهم (يقتلون أهل الإسلام) باسم الجهاد والبراءة من الطاغوت، ويسلم منهم غيرهم من المحاربين (ويدعون أهل الأوثان).
 
وأكد أن جرأتهم على إراقة الدماء عظيمة، وتكفير المسلمين، فقتلوا عثمان والقرآن في حجره (المصاحف، ص:33)، وتقرب عبدالرحمن بن ملجم بسفك دم علي بن أبي طالب  وقيلت القصائد من الخوارج في مدحه! (البداية والنهاية 7/ 329.(
 
وتابع: وهم من يزهد في العلماء، والالتفاف حولهم، بأنهم لا يفقهون الواقع، وأنهم مركوب السلطان، قال الشاطبي في الاعتصام (1/199): كل من ابتدع بدعة فإن من شأنهم أن يثبطوا الناس عن اتباع الشريعة ويذمونـهم ويزعمون أنهم الأرجاس الأنجاس.
 
وواصل: هاهم الخوارج الجدد على جادة سلفهم السابقين، واقتفاء أثرهم، في الغدر والخيانة، وإزهاق أرواح المعاهدين، واستباحة دماء الموحدين الركع السجود، وهدم المساجد، كل ذلك باسم الجهاد، وتحقيق الخلافة الإسلامية المزعومة وكان من آخرها يوم الخميس21/10/1436هـ الاعتداء على رجال أمن الطوارئ وهم يصلون الظهر بالمسجد في عسير رحم الله الشهداء وشفى المصابين.
 
وتابع عضو الدعوة والمتخصص في الدعوة عن طريق الإنترنت في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد يقول: فما كنا نظن أن تطول بنا الحياة حتى ترى مساجدنا تهدم على من فيها، أو نحتاج أن نحرسها من عبث العابثين، ممن هم من بني جلدتنا، ويتكلمون بألستنا، إن محاربة هذا الفكر يكون بعدة أمور أحسب أن من أهمها الآتي:
 
أولاً: محاربة الفكر بالفكر، ونقض شبه القوم الواهية، في تكفير المسلمين، والتساهل في أمر الدماء، وذلك على يدي أهل العلم الراسخين، فالمسؤولية على أهل العلم وطلابه كبيرة، فقد ناظر عبدالله بن عباس الخوارج ورجع الكثير منهم. (مسند أحمد2/ 84) وسنده حسن، وناظر وهب بن منبه رجلاً من الخوارج.
 
ثانياً: يجب أن نحول بين الناشئة، وصغار السن، وبين انخداعهم بالشعارات البراقة، والآلة الإعلامية لهؤلاء الخوارج، التي يروجون فيها وبها لمذهبهم، باسم إقامة الخلافة، ونصرة المستضعفين، والجهاد، وهم في الحقيقة من ألد أعدائه!

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org