محليات
"صحيون" يطالبون تحسين أوضاعهم عقب حصولهم على مؤهلات
قالوا: أمضينا 20 عاماً في الخدمة وكافأتنا الوزارة بالبحث عبر"جدارة"
ياسر العتيبي- سبق- الرياض: وصف عدد من الموظفين الصحيين الذين يحملون مؤهلات دبلومات صحية أن الوزارة تضع العراقيل بوجه المطالبين بتحسين وضعهم الوظيفي رغم تعميم رئيس الديوان الملكي الأسبق، للوزارة بمراعاة القواعد والأحكام المنظمة للابتعاث والإيفاد.
وقال عدد من منسوبي الوزارة والذين يحملون مؤهل دبلومات صحية في شكوى تلقتها "سبق": إنهم تقدموا لوزارة الصحة بطلب إكمال مرحلة البكالوريوس بتخصص الأحياء الدقيقة عن طريق الإيفاد الداخلي، وذلك في عام ١٤٢٨هـ وتمت الموافقة على طلبهم من قبل إدارة التدريب والابتعاث بالوزارة والتحاقهم بالدراسة وحصلوا على المؤهل المطلوب في المدة المحددة.
وأضاف الموظفون: بعد العودة إلى أعمالنا قمنا بالرفع إلى الوزارة لطلب تحسين وضعنا الوظيفي من فني مختبر إلى أخصائيين أسوة بزملائنا الذين يحملون نفس المؤهل، حيث طلبت منا الوزارة تصنيف المؤهل عن طريق هيئة التخصصات الصحية، مما دعانا لتصنيف المؤهل والرفع بطلب جديد للوزارة ولكننا تفاجأنا بالمماطلة والتحجج بحجج واهية كما .
وتابعوا: كان أبرزها عدم حصولنا على موافقة لجنة التدريب والابتعاث بوزارة الخدمة المدنية وأن التقديم يكون عن طريق جدارة.
واستغرب الموظفون، رفض الوزارة لهم علماً بأن وزارة الصحة كانت تعاملهم معاملة الموفدين من الناحية المالية وكانت تحسم من رواتبهم نسبة ٢٠٪، ومن الناحية الإدارية وتخليها عنهم وتحميلهم خطأ ليس بخطئهم.
وأردف الموظفون، بأنه صدر تعميم رئيس الديوان الملكي الأسبق رقم ٣٩٣٠٢ وتاريخ ٢٥/١٠/١٤٣٤هـ، والذي ينص على إجازة المؤهلات لمن لم يحصلوا على موافقة لجنة التدريب والابتعاث بوزارة الخدمة المدنية وعددهم ٤٤٩ موظفاً وتسجيل مؤهلاتهم والاستفادة منها في تحسين الوضع الوظيفي، وتم أخذ رأي إدارة التدريب والابتعاث بوزارة الصحة وأفادت بوجود خطأ في قرار الإيفاد وتم تداركه من قبل الوزارة بناء على خطاب رئيس الديوان الملكي، وأحقية الموظفين المتبقين من العدد المذكور في تحسين وضعهم الوظيفي، وبالرغم من كل ما تم اتخاذ من خطابات ومن إجراءات لتلافي الخطأ السابق، فالوزارة ما زالت مصرة على تجاهل كل ما تم اتخاذه لتصحيح أوضاع الموظفين المتبقين بحسب قولهم، حيث قامت الوزارة بتحسين وضع مجموعة من الموظفين وتجاهلت البقية بالرغم من وجود تعميم رئيس الديوان الملكي المبني على الاستدعاء المقدم من وزير الصحة لوزير الخدمة المدنية بأنهم قاموا بمقابلة مدير عام شئون الموظفين بالوزارة لشرح قضيتهم ولكن لا حياة لمن تنادي.
وأكد الموظفون، أن معاناتهم هذه دامت ما يقارب خمس سنوات، وبعد خدمة أكثر من عشرين سنة يكافأون بطلب البحث عن وظيفة من جديد عن طريق جدارة بدون أي تقدير لهم.