عندما تدخل تقنية جديدة دون أن يتم وضع التوعية الصحيحة لطرق استخدامها فإن النتائج تكون عكسية؛ وسيتضرر الجميع منها. وهذا ما تم في بلادنا عندما فُتح الباب على مصراعيه لجميع وسائل الاتصال المقروءة والمسموعة والمرئية؛ فهذه الثورة في علم الاتصال كانت سبباً في انجراف بعض أبنائنا إلى ما كنا نعتبره محذوراً قبل عشرات السنين؛ فقد أصبح البعض يستخدم هذه التقنية الحديثة في نشر الفساد، والبعض الآخر استُغل من قِبل منظمات ودول لا تريد لهذا الوطن الخير؛ فانساق في بث الفكر التكفيري، وحكم على جميع أبناء الوطن، ابتداء من القيادة ثم العلماء ثم باقي أفراد المجتمع، بالكفر؛ وأوجب قتلهم، وها هم يستبيحون حرمة المساجد لتنفيذ مخططاتهم وقتل المصلين الذين جاؤوا لطلب المغفرة من الله في يوم الجمعة، فقتلوهم، وروعوهم، وهم بهذا العمل الشيطاني البغيض إنما يخوّفون المسلمين من الذهاب إلى المساجد خوفاً من القتل والأذى.