سجل ثلاثة آلاف زائر أجنبي، ضمن وفود أمريكية وألمانية وكندية وبريطانية، وجنسيات عربية وآسيوية أخرى إعجابهم الشديد بما شاهدوه في فعاليات مهرجان "سفاري بقيق"، في مقدمتهم القنصل الأمريكي بالمنطقة الشرقية مايك هانكي.
وأشاد المشاركون بأجواء الأمن والأمان التي سادت فترة المهرجان، رغم عدم انتشار رجال الأمن بالشكل المطلوب.
وأوضحت اللجنة المنظمة للمهرجان، الذي استمر 10 أيام، أن أكثر من ثلاثة آلاف زائر أجنبي اطلعوا على فعاليات الصحراء التي أعدها المهرجان لزواره، مشيرة إلى أن من بين الذين حرصوا على زيارة المهرجان في موقعه بالقرب من كوبري صلاصل على طريق الدمام الرياض السريع، القنصل الأمريكي بالظهران مايك هانكي وأفراد عائلته، الذين أبدوا إعجابهم الشديد بالفعاليات وفقرة الطيران الشراعي.
وكان آخر الوفود الأمريكية التي زارت المهرجان، وفد مكون من 90 شخصاً من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأمير محمد بن فهد بالخبر، وشارك عدد من تلك الوفود في رحلات السفاري التي نظمها الهجانة والخيالة بشكل دوري على مسافة تمتد لأكثر من ثلاثة كليو مترات على ظهور الإبل والخيل.
وأبدى جميع الزوار الأجانب إعجابهم بفكرة المهرجان، وأشادوا بالفعاليات التي تجسد الحياة في صحراء المملكة، واصفين المهرجان هذا الموسم، بأنه "مغاير عن المهرجانات التقليدية التي تقام في بلدان العالم".
وقالوا إن "ما لفت انتباههم، هو بيوت الشعر والأكلات الشعبية وأريحية المكان والبساطة التي شاهدوها والتي عكست التراث السعودي الذي كانوا يسمعون عنه".
وعرف المرشدون التابعون للجنة المنظمة للمهرجان، الوفود الأجنبية بالفعاليات التي أقيمت في ميدان المسرح المفتوح، وكذلك ترجمة بعض القصائد الشعرية والروايات التي تلقى بالخيمة التراثية، وإيضاح العمل الذي تقوم به الأسر المنتجة والحرف اليدوية التي كان يعمل بها في العصور القديمة.
ووصفت الوفود الأجنبية آلية التنظيم بـ"المتميزة والآمنة" رغم عدم مشاهداتهم لرجال الأمن بشكل مكثف وسط هذه الحشود من الزائرين، مؤكدين أنهم قضوا أجمل أوقاتهم في مهرجان سفاري بقيق، مطالبين بأن يقام المهرجان كل عام في مثل هذه الأوقات الباردة.
وكان مهرجان سفاري بقيق، استقطب 105 آلاف من السياح والمهتمين بتراث الصحراء في المملكة ودول الخليج والدول العربية والأجنبية، وضمت هذه الفعاليات 18 فعالية كبرى و112 فعالية صغرى. ومن الفعاليات الكبرى المسرح التفاعلي (الدراما)، ومضارب البادية، وحي المهرجان الذي حاكى حياة البادية من خلال الاستفادة من مكنوزات المواطنين وتوظيفها في تلك الفعاليات، إضافة إلى وجود فعاليات خاصة بالإبل والخيول والسيارات، وكذلك الفعاليات الشبابية التي كانت فقراتها مغايرة للعادة.