أكد وزير الشؤون البلدية والقروية، المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ، أن المشاريع الجديدة التي تم إنجازها بالعاصمة المقدسة تأتي في ضوء "رؤية السعودية ٢٠٣٠"، وبرنامج "التحوُّل الوطني"، وتمثل إضافة كبيرة لجهود الدولة -رعاها الله- في تحسين مستوى الخدمات البلدية، بما يسهم في جودة حياة المواطن السعودي، ويلبي احتياجاته من المرافق والخدمات؛ كونه أساس التنمية في هذا الوطن الغالي.
وأكد حشد إمكانات الوزارة كافة لتوفير كل سبل الراحة لضيوف الرحمن خلال حج هذا العام، وتهيئة المرافق والخدمات البلدية كافة لخدمة الحجيج بالعاصمة المقدسة.
وأعرب في تصريح على هامش جولته التفقدية لمشاريع أمانة العاصمة المقدسة أمس الثلاثاء عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - أيده الله بنصره وتوفيقه -، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - يحفظهما الله -؛ لما يولونه من دعم لمشروعات الوزارة كافة لخدمة المواطنين، وتحسين الخدمات البلدية المقدَّمة للحجيج كل عام.
وأوضح وزير الشؤون البلدية والقروية أن المشروعات التي تم إنجازها تأتي في ضوء "رؤية السعودية ٢٠٣٠"، وبرنامج "التحول الوطني"، الذي يهدف الجزء الخاص بالقطاع البلدي به إلى تحسين الخدمات البلدية، وزيادة تطبيقات المدن الذكية، وزيادة المساحات الخضراء في المدن السعودية، وإنشاء ملاعب الأحياء وممرات المشاة، ورفع مستوى البيئة العمرانية في المدن السعودية والهوية العمرانية لكل مدينة حسب موقعها.
وبدأ "آل الشيخ" جولته التفقدية بمشروع تقاطع الطريق الدائري الرابع مع شارع إبراهيم جفالي بالعوالي، الذي يمثل أحد التقاطعات الرئيسية بالطريق الدائري الرابع، ويربط العديد من الأحياء السكنية في منطقة العوالي. ويتكون المشروع من جسر وطريق بطول كيلومترين. واطلع الوزير على مكونات المشروع، وما تم إنجازه بها.
وتفقد الوزير مواقف سيارات المسفلة، وهو نموذج ضمن برنامج تطوير إدارة مواقف السيارات على الطرق والشوارع والمواقف متعددة الأدوار، وتحسين التصميم العمراني في مختلف مدن السعودية، بداية من العاصمة المقدسة، باستخدام التقنية والتطبيقات المتقدمة كنموذج لتطوير المدن السعودية، وتحوُّلها إلى مدن ذكية.
كما تفقد وزير الشؤون البلدية والقروية مشروع ممشى مخطط النسيم، الذي يعد من أحدث المرافق التي تم إنجازها مؤخرًا وفق أعلى المواصفات الفنية؛ كونه يتوسط عددًا من الأحياء والمخططات السكنية، وهو أنموذج للمرافق المتكاملة الخدمات؛ إذ يبلغ طول طريق المشاة بمخطط النسيم أكثر من (2000) متر، ومساحته الإجمالية (8843) مترًا مربعًا، ويحتوي على (108) نخلات، و(512) عمود إنارة، و(110) ألعاب ذات استخدامات رياضية متعددة، و(98) لوحة إرشادية، و(2560) حاجز سيارات.
وشاهد جسر المشاة الجديد الذي نفذته أمانة العاصمة المقدسة في العزيزية الجنوبية على امتداد طريق الطائف. ويُعد هذا الجسر من أحدث جسور المشاة التي صُممت وفق مواصفات هندسية وفنية عالية، ويتميز بطابعه الفريد، وشكله المميز، ويحتوي على سلالم كهربائية متحركة وأجهزة تكييف ووسائل للسلامة، كما تمت تغطيته بمادة الكلادينج عالية الجودة، التي تتناسب مع المناطق الحارة.
واطلع "آل الشيخ" على عرض حول مشاريع تجميل العاصمة المقدسة، التي تعكس استراتيجية الوزارة ورؤيتها في تنفيذ المرافق البلدية في مناطق السعودية كافة.
ووقف في ختام جولته التفقدية على حديقة الحسينية الجديدة، التي تُعد أكبر حديقة عامة في مكة المكرمة. وانتهت أمانة العاصمة المقدسة مؤخرًا من تنفيذ المرحلة الثالثة والأخيرة من المشروع، التي قُدرت بـ(60.000) متر مربع؛ لتصبح المساحة الإجمالية للمشروع أكثر من (150.000) متر مربع.
ويأتي تنفيذ هذه الحديقة في ضوء توجُّه الوزارة لزيادة الحدائق والمتنزهات وممرات المشاة، وزيادة نصيب المواطن والساكن من المساحات الخضراء في المدن السعودية.
وقد تم تصميم الحديقة الجديدة وفق أحدث المواصفات الفنية والهندسية؛ إذ تحتضن العديد من الساحات الرئيسة والمتنزهات للعائلات والشباب والمرافق الخدمية ودورات المياه والنوافير الجمالية والجلسات المظللة للعائلات، التي رُوعي فيها أن تكون مكانًا مستهدفًا للترفيه التفاعلي في كل أوقات اليوم، كما تتميز بتوفير احتياجات الأُسر كافة، وطرق لممارسة المشي، تربط بين العناصر الأساسية للمشروع وعناصر أخرى مساعدة للتنقل بين أرجاء الحديقة، إضافة إلى ألعاب الأطفال التي تناسب مختلف الأعمار، وملعب لكرة القدم.
وتحتوي الحديقة التي تُعد أكبر حديقة حتى الآن في مكة المكرمة على نجيلة زراعية بمساحة (21.000) متر مربع، و(180) نخلة، وأكثر من (500) شجرة وشجيرة، و(125) لعبة أطفال ذات أشكال واستخدامات متعددة ، وطريق مشاة بطول (600) متر طولي، وعرض (20) مترًا، ونماذج متنوعة من ألعاب اللياقة، وممرات تبلغ مساحتها (8000) متر مربع، و(400) عمود إنارة تجميلية، تعمل بالطاقة الشمسية، إضافة إلى (9) نوافير ذات أشكال جمالية فريدة، ونجيل صناعي بمساحة (5800) متر مربع ومظلات بـ(4513)م2، وبردورات أرصفة (9500) متر طولي، وبردورات زراعية (500) متر طولي، وإنترلوك (28.000) متر مربع، وخرسانة مطبوعة (1200) متر مسطح، وحواجز سيارات (800) حاجز، و(60) سلة نفايات.
وأبدى الوزير في ختام زيارته سعادته بما شاهده معتبرًا أنه نقلة نوعية في المشاريع التنموية بالعاصمة المقدسة ومنطقة مكة المكرمة.