نوه وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ بما يملكه علماء وطلاب العلم في اليمن من علم وبصيرة، وقال: "الحمد لله، طلاب العلم من أمثالكم الحرص دائماً عندهم، واليمن يمر بمرحلة عصيبة منذ تسلط الحوثي والانقلابيين، وهي في حقيقتها تغيير عقيدة اليمن وأهله لتكون إيرانية صفوية بكل تفاصيل ذلك، وهذا واضح تزيده الأيام وضوحاً".
جاء ذلك خلال استقبال آل الشيخ في مكتبه بالوزارة بالرياض اليوم وفداً من علماء اليمن.
وفي بداية اللقاء، وجه كلمة للعلماء عبر في مستهلها عن سعادته بهذا اللقاء، وقال: "إن اللقاء بكم هو امتداد للقاءات العامة السابقة، ولا شك أن للعموم دلالته، وللخصوص دلالته، ونحن نرحب في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالجميع عبر برنامج التواصل مع علماء اليمن، والذي نرجو أن يحقق أهدافه، ومراميه في تأصيل وترسيخ العمل الدعوى، والتعليمي الإسلامي في اليمن الشقيق لعقود قادمة ــ بإذن الله تعالى ــ".
وأردف آل الشيخ: "إننا جميعاً أصحاب رسالة نرجو من الله تعالى أن نكون ممن شرف بحمل بعض ميراث النبي ــــ صلى الله عليه وسلم ــــ، وأن يكون معنا بعض العلم الذي يرتضيه رسول الله ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ من ميراثه ـــ عليه الصلاة والسلام ــــ ولاشك أن صاحب الرسالة يحرص دائماً على الاستفادة من المعطيات، والوسائل التي بين يديه، والرسالة هي الرسالة الدينية الشرعية فليس هو بالسياسي، ولا بالتاجر، ولا بالمصلح الاجتماعي، وليس وجيهاً في الناس ـــ الوجاهة بمعناها المعروف-، وإن كان يستفيد من هذه كلها في تحقيق رسالته، فإذاً هي وسائل وليست أهدافاً، وصاحب الرسالة إذا تبين، وتحدد له الفرق بين الرسالة، ووسائلها اطمأن في طريقه إلى الله ـــــ جل وعلا ــــ، واطمأن في طريقه لنشر رسالة الهدى لأنه دائماً يخشى على المرء من حرصه على الشرف، والمال كما جاء في الحديث الصحيح، وهذا من أكبر المداخل، وصاحب الرسالة دائماً يحاسب نفسه على مدى تمسكه بهذه الرسالة والدعوة، ما أتاه من وسائل تخدمها فالحمد لله هذا شيء طيب يسَّره الله -جل وعلا- ولا ينبغي أن تتحول عنده الوسائل إلى غايات، أو تتغير الأهداف.
يذكر أن هذا اللقاء يأتي ضمن لقاءات الوزير المستمرة مع علماء اليمن في إطار برنامج التواصل مع علماء اليمن .