رفع الشيخ الدكتور سليمان بن عبدالله أباالخيل، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو هيئة كبار العلماء رئيس المجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، خالص التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله - ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -؛ بمناسبة نجاح موسم حج هذا العام 1438هـ.
وفي التفاصيل، نوه الدكتور "أباالخيل" بالجهود الجبارة التي تقدمها قيادة هذا الوطن في سبيل خدمة قاصدي المشاعر المقدسة من الحجاج والمعتمرين، إلى جانب جهود السعودية العظيمة في خدمة قضايا المسلمين في أنحاء العالم كافة. وسأل الله العلي القدير أن يوفِّق خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين لخدمة الحرمين الشريفين، وأن يكتب لهما الأجر والمثوبة.
وأشار إلى أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية كانت حاضرة في موسم حج هذا العام 1438هـ، وذلك عبر إشرافها على البرنامج العلمي لضيوف خادم الحرمين الشريفين من الحجاج القادمين من الولايات المتحدة الأمريكية لأداء فريضة الحج، بالتنسيق مع سفارة المملكة العربية السعودية في واشنطن.
وبيَّن مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية أن برنامج خادم الحرمين الشريفين لحجاج أمريكا تضمَّن برنامجًا علميًّا شرعيًّا عن موضوعات العمرة والحج وما يتوجب على الحاج فعله وتجنبه خلال تأديته هذه الفريضة العظيمة. كما تضمَّن البرنامج العلمي لقاءات الوفد مع أصحاب السماحة والفضيلة من العلماء والمشايخ الموجودين في المشاعر المقدسة، وكبار المسؤولين لخدمة حجاج بيت الله الحرام. كما اطلع الوفد على جهود السعودية المتميزة في العناية بالحرمين الشريفين عمرانًا وتنظيمًا، والعناية الفائقة بالمصحف الشريف طباعة وتوزيعًا، وما يتصل بذلك من جهود مباركة تبذلها القيادة الرشيدة.
وأكد أن الجامعة تفتخر بالإشراف على البرنامج العلمي للوفد الأمريكي الذي يضم عددًا من الشخصيات المؤثرة في المجتمع الأمريكي، الذين يصل عددهم إلى 32 شخصية.
ونوه "أباالخيل" بمشاركة الجامعة عبر ما يزيد على مئة وعشرين طالبًا من طلاب المنح مع البنك الإسلامي للتنمية في مشروع الإفادة من لحوم الهدي، إلى جانب مشاركة عشرات الطلاب من الجوالة والكشافة الذين يسهمون بشكل واضح في أعمال الحج، وخصوصًا الدلالة والإرشاد للحجاج وإعانة المحتاجين منهم، إلى جانب مشاركة أعضاء هيئة التدريس بالجامعة في التوعية الإسلامية في الحج، وفي برامجه العلمية والإرشادية والإفتائية.
وقال: لقد شهد الناس في حج هذا العام ما يثلج الصدر، وترتاح له النفس، وتقر به العين، ويلهج بسببه اللسان بالدعاء لمن قاموا به وعملوه، وتابعوه وحرصوا عليه أشد الحرص ببذل الجهود والإمكانات المادية والمعنوية من أجل إنجاحه وإظهاره بالصورة المطلوبة والمرغوبة؛ فجاء سهلاً، منظمًا، مرتبًا، متسلسلاً، ناجحًا نجاحًا باهرًا، منضبطًا في حركة سياراته ومشاته، ومراقبته مراقبة دقيقة زمانية ومكانية.. ومن حج هذه السنة يُثني على التنظيم والترتيب، وحُسن التفويج، وعدم التعطل والتأخير.. وهذا وغيره من الخدمات والتسهيلات يدخل في قوله تعالى: {وأما بنعمة ربك فحدِّث}.
واختتم تصريحه قائلاً: يجب علينا شكر الله على هذه النِّعم العظيمة في الحرمين الشريفين، وما تم عمله في سنوات قليلة مقارنة بما هما عليه على مر العصور. وأسأل الله العلي القدير بمنه وكرمه أن يكتب هذه الجهود العظيمة في خدمة حجاج بيت الله وقاصديه في ميزان حسنات خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين –حفظهما الله-، وأدعو الله -سبحانه وتعالى- أن يحفظ هذه البلاد من كل سوء ومكروه، وأن يتقبل من الحجاج حجهم، ويمُنَّ عليهم بالقبول والإحسان.