أوضح المتحدث الرسمي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية خالد أبا الخيل أن الوزارة باشرت، أمس، الحالات المعنفة لثلاثة أطفال في محافظة خيبر بمنطقة المدينة المنورة، والمتمثلة في تعرض طفل واثنتين من شقيقاته للإهمال الشديد، والحجز داخل المنزل دون تغذية صحية ورعاية صحية، مما نتج عنه أضرار نفسية وجسمية لحقت بالحالات.
وأكد "أبا الخيل" أن الوزارة وبالتنسيق مع الأجهزة المختصة في محافظة خيبر والمدينة المنورة، نقلت الحالات فوراً للمدينة المنورة، ومعاينتها من قبل المختصين، مشيراً إلى صدور توجيه باستقبال الطفل بمركز التأهيل الشامل بالمدينة المنورة؛ لسوء حالته وحاجته للرعاية الطبية تحت إشراف فريق طبي متكامل، في حين تمّت استضافة شقيقتيه في وحدة الحماية الاجتماعية بالمدينة المنورة.
ولفت المتحدث الرسمي إلى أنه بعد الاطلاع على الحالات المعنفة بمحافظة خيبر اتضح أن والدة الأطفال غير مهيأة للقيام برعاية وشؤون أبنائها، وتمّت إحالتها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام.
وأبان "أبا الخيل" أن الحالات ستخضع للدراسة الدقيقة، والتعرف على أسباب ما تعرضوا له من تعنيف، والرفع للجهات المختصة لمحاسبة المقصرين حسب ما ينص عليه نظام حماية الطفل من الإساءة والإيذاء.
ودعا المتحدث الرسمي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية خالد أبا الخيل المواطنين والمقيمين إلى الابلاغ عن حالات العنف الأسري عبر الاتصال على مركز تلقي بلاغات العنف "1919".
وكانت "سبق" قد أشارت لتفاصيل الواقعة أمس تحت عنوان "شاهد.. "أم" تحبس أبناءها في غرفة بسطح المنزل في "خيبر المدينة" وتمنع عنهم الطعام"، مبينة ان تنسيق تم أمس مع المحافظة والشؤون الصحية والشرطة والجهات المعنية لنقل الأبناء المعنفين؛ لحمايتهم، فيما كشف والد الأبناء المعنفين لـ"سبق" أنَّ أحد أبنائه المعنفين بنت تبلغ من العمر 20 عاماً تقدمت في فترة سابقة للجهات المختصة ببلاغ ضد ممارسة والدتها، إلا أنَّهم اكتفوا بأخذ تعهدات خطية لم تلتزم الأم بها، مبيناً أنَّه تقدَّم أيضاً بشكوى للجهات الأمنية العام الماضي، وتم أخذ التعهدات على الأم، ولكن حين راجع الجهات الأمنية بعد إجراء العملية تبين له أن المعاملة حُفِظت.