دعا الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط في تصريح قد يثير جدلاً بإعطاء تطمينات وضمانات لرئيس النظام السوري بشار الأسد تتيح له المخرج الذي يؤدي إلى انفراجة في الموقف السوري، محذرًا من أن محاكمته تعني استمرار القتال في سوريا حتى الموت، وشدد على أنه لا حل عسكريًا ولا هزيمة لطرف على آخر بشكل حازم وحاسم.
دعوة أبو الغيط جاءت ردًا على سؤال قناة الحدث عن رأيه في محاكمة بشار الأسد أو إعطائه ضمانات بالخروج الآمن وذلك بعد أن طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بإحالة الملف السوري إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وقال الأمين العام للجامعة العربية: من هنا - وهذه آرائي - يجب إعطاء طمأنة وضمان حتى نتيح له المخرج الذي يؤدي إلى انفراجة في الموقف، مستدركًا: لكن محاكمته تعني أنه سوف يقاتل حتى الموت، وأضاف: نحن لا نرغب في قتال حتى الموت بل نريد أن يتوقف.
وكشف الأمين العام للجامعة العربية أن الخلافات العربية - العربية ساهمت في عزل وتنحية الجامعة وأدى إلى غياب دورها في حل قضايا ومشكلات المنطقة، مؤكدًا أن الجامعة نحّيت عن جميع المشكلات والصراعات العربية في ليبيا وسوريا واليمن.
ووصف بحسب - شهادة رئيس الصليب الأحمر الدولي- حجم الدمار الهائل الذي تشهده المدن السورية بأنه يفوق ما تعرضت له المدن الألمانية خلال الحرب العالمية الثانية.
لكن أبو الغيط الذي كان يتحدث بمرارة وأسى عما آل إليه المشهد في المنطقة بعد ثورات ما يسمى بالربيع العربي، أكد مضيّه للسعي والعمل لجمع مواقف وكلمة العرب مرة أخرى، وأشار بهذا الصدد إلى أنه "تم صدور قرار عربي بتعيين ممثل خاص للأمين العام في ليبيا".
وأضاف: طالبت بمشاركة الجامعة في حال استئناف المشاورات اليمنية، مؤكدًا تصميمه وعزمه على المشاركة في حل المأساة السورية.
وأعرب أبو الغيط عن أسفه العميق لخذلان العالم أهالي حلب وسوريا وقال: للأسف يزعجني أن أقول نعم.. محملاً الخلافات الأمريكية الروسية السبب في تجدد القتال داخل الأراضي السورية.
وعلى صعيد الأزمة اليمنية طالب أبو الغيط باستخدام القوة العسكرية ضد الانقلابيين التي تحقق الحد الأدنى من الانصياع للإرادة الدولية وقرارات مجلس الأمن.