
قال رئيس جمعية جراحة القلب السعودية استشاري جراحة القلب الدكتور وليد أبو خضير: "يكفي أن أشير إلى أن جهاز القلب الصناعي الواحد تبلغ تكلفته حوالي نصف مليون ريال، ورغم ذلك يتم توفيره للمرضى دون تحميلهم أي مبالغ مالية، لتتم زراعته للمريض ثم لا يعود صالحاً لأي استخدام بعد ذلك".
وأكَّد أن المملكة والجراحين السعوديين كانوا سباقين في إجراء جراحات القلب الأقل تداخلية "جراحات القلب بالمنظار" في المنطقة العربية والشرق الأوسط ليمنحوا المملكة سبق البدء في هذه العمليات عربيًا، وليسجلوها في الدول الرائدة لهذا النوع من الجراحات عالميًا.
وأضاف: "إنَّ هذه العمليات تجري في المملكة منذ 11 عامًا تقريبًا، مرجعًا التقدم السعودي في هذا الشأن للدعم اللامحدود من الدولة للقطاع الصحي بشكل عام ولجراحة القلب بشكل خاص".
وأوضح أنَّ "في المملكة جراحة القلب خطت خطوات عملاقة في العقد الأخير بسبب الدعم اللامحدود لها من مسؤولي الدولة وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد، وسمو ولي ولي العهد"، موضحًا أنَّ هذا الدعم أتي في عدة صور على رأسها ابتعاث الأطباء للتخصص في الخارج والعودة بخبرات كبيرة وتجارب مميزة، والدعم الكبير للمستشفيات في مختلف القطاعات سواء كانت مدنية أو عسكرية، وتوفير كوادر عالية التأهيل لمساعدة الجراحين في أداء عملهم، والأهم هو توفير أحدث التقنيات بشكل دائم ومستمر مهما كانت تكلفتها، حيث تتحمل الدولة تكاليف هائلة للمساعدة على إجراء عمليات جراحة القلب.
وشدد أبو خضير أنَّ قطاع جراحة القلب يحتاج تكاليف كبيرة كي يكون فاعلاً، وهو ما نلاحظه في جميع مستشفيات العالم، فالأطباء والكادر التمريضي والصيدلي وكل المشاركين في رعاية المريض من قريب أو بعيد يحتاجون إلى تأهيل عالٍ، إضافة إلى التكلفة الكبيرة للتقنيات الحديثة التي يتم توفيرها بمجرد الإعلان عنها، والرعاية اللصيقة بعد العمليات والتهيئة قبلها، وهو ما توفره المملكة لمواطنيها في معظم مستشفياتها في المملكة، ما قاد لتميز كبير جدًا في جراحات القلب في المملكة، ما جعلها في مصاف المستشفيات العالمية.