أبدى ملك السويد، كارل جوستاف السادس عشر، إعجابه بما تشهده المملكة العربية السعودية -بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله- من اهتمام متزايد بالتراث الحضاري الوطني بشكل عام، والعناية بتراث المدن وتاريخها ودورها الاقتصادي والاجتماعي بشكل خاص.
وأعرب لدى زيارته، أمس الخميس، لقصر المصمك التاريخي بالرياض، عن سعادته وهو يسمع ويرى الاهتمام المتواصل من خادم الحرمين الشريفين بتطوير وسط مدينة الرياض وجعله نقطة ضوء في العاصمة السعودية التي تتوسع بشكل كبير وسريع وعلى أكثر من محور.
كان في استقبال ملك السويد لدى وصوله قصر المصمك التاريخي، رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز؛ حيث استمع والوفد المرافق لشرح عن أهمية حصن المصمك ومكانته التاريخية بوصفه أحد المعالم التاريخية بمدينة الرياض، كما شاهد فيلماً مرئياً عن كفاح الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- في استعادة الرياض والانطلاق نحو تأسيس المملكة العربية السعودية، وتوحيد أجزائها في ملحمة وطنية كبيرة وفريدة.
بعد ذلك تَجَوّل الملك والوفد المرافق له داخل القصر؛ حيث شاهد ما يحتويه من معروضات وصور ولوحات وقطع تراثية، وفي ختام الجوله أعرب عن تقديره لما تبذله الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض، وما تبذله الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني من جهود كبيرة ليس في جانب المحافظة على التراث الوطني وحمايته من الاندثار فقط؛ بل أيضا في إبراز هذا التراث لجيل اليوم والأجيال المقبلة بطريقة عصرية مناسبة.
وبيّن أنه يحرص أن يختم زياراته بزيارة منطقة تاريخيه باعتبارها من المواقع الأساسية في المدن التي لها أهمية خاصة؛ معرباً عن تطلعه لزيارة العاصمة السعودية مرة أخرى، وكذلك زيارة مشروع الدرعية التاريخية، ووادي حنيفة، ومدائن صالح، وجدة التاريخية؛ لما تحتوي عليه من تراث حضاري كبير يمثّل حلقة بارزة في فهم الحضارات الأخرى.