سطرَ وليد عباد أحمد آل خميس الغامدي، الجندي بمجموعة الإسناد الهندسي بالقوات المسلحة في تبوك، وأحد الجنود المشاركين بعاصفة الحزم، صورة مشرقة في العطاء والبذل وأعلى مراتب الجود غير المستغربة على جنود الوطن الأوفياء، عقب إجراءات تبرعهُ بكليته لطفل مريض يعاني من فشل كلوي حاد وعلى شفا الموت، لوجه الله تعالى وليس طمعًا في مالٍ أو جاه، والتي تكللت بالنجاح، اليوم السبت، في مستشفى الملك سلمان بتبوك.
وذكر "الغامدي"، أنه يشعر براحة كبيرة في كل مرة يُقدِم فيها المساعدة لكل من يحتاجها وخاصةً المرضى.
وأردف: "علمت بمعاناة الطفل "مشعل بن مسلم المالكي" 12عاماً ، وحاجته لزراعة كلية، فأبديت استعدادي للتبرع بكليتي، وخضعت مباشرةً للفحوصات الطبية التي أظهرت تطابق الفصيلة"، وزاد: "نجحت العملية بنسبة مائة في المائة اليوم، وكانت سعادتي لا توصف كوني زرعت الأمل في شخص يصارع الموت ولا تجمعني به صلة قرابة ولا معرفة مسبقة".
من جانبه، أعرب الشيخ مسلّم المغربي المالكي والد الطفل مشعل عن شكره وتقديره اصالةً عن نفسه ونيابةً عن اسرته ، للجندي وليد الغامدي، الذي جادَ بأعز ما يملك، وانقذَ إبني من الموت، ولانملك له إلا الدعاء ونسأل الله أن يبارك في عمره وأن يجزيه خير الجزاء، كما شكر المالكي كل من تبرع بدمه لإجراء العملية، سائلاً الله تعالى أن يجعل ذلك في موازين حسناتهم.