"أدبي جدة" يطالب "الثقافة والفنون" بإخلاء مبناهم.. والجمعية: "لن نخرج"

الأدباء منزعجون.. ومصدر يكشف لـ"سبق" تفاصيل القصة
"أدبي جدة" يطالب "الثقافة والفنون" بإخلاء مبناهم.. والجمعية: "لن نخرج"
تسبب رفض جمعية الثقافة والفنون بجدة إعادة مبنى النادي الأدبي في نشوب أزمة بين الطرفين، بعد انقضاء فترة الخمسة الأعوام التي حددها أدبي جدة لبقاء الجمعية في المبنى وانتهت شهر المحرم الماضي.
ورفع ٢٥ عضوًا بأدبي جدة خطابًا رسميًّا لرئيس مجلس إدارة النادي "الدكتور عبدالله السلمي" يطالبونه بإعادة مبنى النادي الذي أعطي من الإدارة السابقة دون حق لجمعية الثقافة والفنون، مع ضرورة اتخاذ كل الإجراءات القانونية وعقد جمعية استثنائية لاتخاذ القرار المناسب.
وكشف مصدر من النادي الأدبي لـ"سبق" تفاصيل القصة قائلاً: تم منح المبنى القديم من قبل إدارة النادي السابقة لجمعية الثقافة والفنون عام ١٤٣٢هـ، وفق عقد تم توقيعه بين الطرفين ومدته خمس سنوات، وتم الرفع للوزارة بشأن ما تم، وأحيل للإدارة القانونية التى رأت عدم شرعية قرار مجلس الإدارة السابق، وبدأت المشكلات مع عبث إدارة الجمعية الحالية بالمنظر العام للمبنى، وإحضار حراسة على البوابة الرئيسة للنادي تمنع الموظفين وأعضاء مجلس الإدارة من دخوله، وتأجير قاعة المبنى على جهات مجهولة، وإقامة بزارات في السور الخارجي، وإقامة مسامرات ليلية تستمر إلى الصباح؛ مما شوّه صورة النادي الأدبي بجدة الذي عُرف به، وأضرّ بسمعته وممتلكاته وأزعج زائري النادي ومرتاديه ومنسوبيه، ورغم ذلك حاولت إدارة النادي تحمل كل تلك المخالفات ومعالجتها، وتهدئة أعضاء الجمعية العمومية للنادي؛ حرصًا من النادي على سمعة المؤسستين وسعيًا للحل الودي؛ حيث تمت مخاطبة الجمعية وإخطارهم بانتهاء المدة، ومن ثمّ التقدم بطلب التجديد أو الإخلاء أو ما يتفق عليه الطرفان. غير أنَّ إدارة النادي لم تجد تجاوبًا معها أو إجابة على خطاباتها، بل رفض مدير فرع الجمعية بجدة تسلم الخطابات بحجة أن لديه تعليمات من مدير عام الجمعيات بعدم التفاهم مع النادي أو قبول أي شيء من النادي".
وأضاف: "شكَّل مجلس الإدارة من أعضائه لجنة مكونة من ثلاثة أعضاء للمفاهمة مع مدير الجمعية، ووضع حلول لمشروعية البقاء في المبنى، غير أنَّ أعضاء المجلس لم يجدوا تجاوبًا منه، وكرر لهم قوله: "لدي تعليمات بعدم كتابة أي شيء للنادي أو قبول أي شيء منه، وعدم استلام أو تسليم أي خطاب من النادي".
وأردف: "العديد من الأدباء تحدثوا عن هذا اللغط، وطالبوا بإعادة الحق لأهله، ولعل في مقدمتهم الرئيس الأسبق للنادي "عبد الفتاح أبو مدين" الذي عاصر إنشاء المبنى؛ حيث وجه خطاباً لوزير الثقافة والإعلام يلتمس منه التدخل لإعادة المبنى للنادي الأدبي، مستغربًا حلول الجمعية كضيف على النادي، ومن ثم تأجير المبنى في مناسبات متنوعة وعدم منح النادي أي حقوق"، مؤكدًا أن الوقت قد حان لإعادة المبنى إلى أدبي جدة.
وأوضح المصدر أنَّ إدارة النادي تدرك أنها حمّلت الأمانة من قبل أدباء جدة وجمعية النادي العمومية للحفاظ على ممتلكات النادي، وتؤدي مسؤوليتها وفق كل الإجراءات النظامية، وتؤكد أن ستتبع كل الوسائل النظامية لاسترداد ممتلكات النادي.
وقال رئيس أدبي جدة "الدكتور عبد الله السلمي": "إنَّ الحكم في الأمر مرده للجمعية العمومية التي ستعقد خلال الأسابيع المقبلة، مثمنًا لكل الأدباء والمخلصين اهتمامهم وحرصهم على ممتلكات النادي وسمعته، ومقدرًا غضبهم ممن فرّط في مكتسباته سابقًا"، موضحًأ أنَّ مجلس الإدارة سيتبع كل الوسائل النظامية لحل كل إشكال يعتري طريق العمل الثقافي أو يسيء للمؤسسة الرائدة النادي الأدبي وسمعته الكبيرة"، مؤكدًا أن جمعية الثقافة والفنون مجرّد ضيف حلّ وسيرحل، وعلى الضيف أن يحترم مضيفه.
وقال مدير فرع جمعية الثقافة والفنون في جدة "عمر الجاسر" في تصريحات صحافية: "إنَّ مطالبة النادي للجمعية بإخلاء المبنى ليست قانونية، والأرض التي عليها مقر الجمعية تعود ملكيتها لأمانة جدة، والمبنى تم إنشاؤه من قبل رجال أعمال لصالح جمعية الثقافة والفنون"، مضيفًا أن إدارة أدبي جدة طلبت منا إخلاء المبنى؛ كونه يعود للنادي منذ أكثر من 28 عامًا، وأبلغتهم بأنني لست صاحب الصلاحية في هذه الأمور وعليهم الرفع بهذا إلى رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون، بعد ذلك فوجئنا بخطاب من قبل رئيس مجلس إدارة النادي يفيد بضرورة التعاون وإخلاء المقر لصالح النادي، وعلى هذا الأساس خاطبنا وزارة الثقافة والإعلام، بأن يبقى فرع الجمعية في مقره الحالي لحين إيجاد المقر المناسب للفرع، ونحن بانتظار التوجيه الرسمي.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org