تسلَّمت "أرامكو السعودية" أخيراً باكورة "توربينات" للرياح طوّرتها "جنرال إلكتريك" من طراز 2.75 - 120، ومن المقرر أن توفر التوربينات الطاقة الكهربائية لمركز توزيع المنتجات البترولية في مدينة طريف - شمال غربي المملكة على مدى أكثر من 20 عاماً.
وقال المدير التنفيذي لأنظمة الطاقة في "أرامكو السعودية" عبدالكريم الغامدي: "طوّرت (أرامكو السعودية) هذا المشروع التجريبي في مدينة طريف بالتعاون مع (جنرال إلكتريك) لاستغلال طاقة الرياح في المملكة، مؤكدة من خلال برنامجها لقياس الموارد الطبيعية الشاسعة الذي بدأ عام 2012، امتلاك المملكة مصدراً غير عادي للرياح؛ إن لم يكن الأفضل على مستوى المنطقة.
وأكّد الغامدي؛ مشاركة "أرامكو" في التشجيع على الحد من كثافة استهلاك الطاقة في جميع أنحاء المملكة من خلال تبني وتأييد سياسات مسؤولة، ورفع الوعي العام، والابتكار في مجال الطاقة، مشيراً إلى أن مشروع توربينات الرياح الذي تمّ إطلاقه بصورة تجريبية في مدينة طريف يؤكّد التزام "أرامكو السعودية" بترجمة هذه المساعي على أرض الواقع.
وبيّن أن اختيار "أرامكو السعودية" مدينة طريف من بين أربعة مواقع محتملة؛ نظراً لما تتمتع به من مصدر جيد للرياح وسهولة الوصول إليها، وتوفر الربط الكهربائي، علاوة على أنها تتيح فرصة الحد من استهلاك الديزل لتوليد الكهرباء بمقدار 18.600 برميل في السنة، ومن المقرر أن تصل ذروة توليد توربينات الرياح 2.75 ميجاواط من الكهرباء، وهي كافية لتلبية احتياجات 250 وحدة سكنية من الطاقة.
من جانبه، أوضح رئيس "جنرال إلكتريك" وكبير إدارييها التنفيذيين، في المملكة العربية السعودية والبحرين، هشام البهكلي؛ أن توربينات الرياح بمجرد بدء تشغيلها التجريبي في شهر يناير 2017 ستكون علامة ساطعة تضيء سماء مدينة طريف؛ حيث سيبلغ ارتفاعها 145 متراً، أما قطر الشفرات الدوّارة للتوربينات الممتد فيتجاوز 120 متراً.
وبين البهكلي؛ أن الشركة عمدت على تطوير توربينات الرياح ونظام التحكم بها خصيصاً للحد من مستوى الضجيج الذي قد يصدر عن الشفرات الدوّارة، التي تعادل سرعة أطرافها ثلث سرعة الصوت، مفيداً بأنه من المتوقع تزويد مركز توزيع المنتجات البترولية بأول شحنة كهربائية بمجرد الانتهاء من التشغيل التجريبي في شهر يناير 2017.