قال محللون في شؤون النفط: إن شركة "أرامكو" السعودية باتت في موقع ممتاز في السوق الأمريكية، بعد سيطرتها على مصفاة "بورت آرثر" بولاية تكساس الأمريكية، يسمح لها بإرسال كميات هائلة من نفطها للمعالجة بالسوق الأمريكية؛ واصفين إنهاء علاقتها مع "شل" في المصفاة بـ"الطلاق المكلف".
"جوهرة التاج"
وحسب موقع "سي إن إن بالعربية"، تُعتبر مصفاة بورت آرثر "جوهرة التاج" بالنسبة لصناعة النفط الأمريكية؛ كون طاقتها الاستيعابية تصل إلى 600 ألف برميل يومياً، هي الأكبر في الولايات المتحدة، وتسمح للسعودية بالحصول على موقع استراتيجي يسمح لها بنقل نفطها الخام إليها وتصفيته، ومن ثم بيعه في أسواق أمريكا الشمالية.
مقر مهم
وقال طوم كلوزة، رئيس وحدة تحليل الطاقة لدى "أويل برايس إنفورميشين سيرفيس": إن الخطوة "ستعطي السعودية مقراً مهماً لنسبة كبيرة من إنتاجها النفطي.. مصفاة بورت آرثر هي جوهرة التاج، والسعودية تتطلع للاستحواذ عليها"؛ علماً بأن المملكة كانت تمتلك في الأصل نصف حصصها.
"أرامكو" و"شل"
وكانت "أرامكو" تمتلك نصف المصفاة، بالشراكة مع "شل" الهولندية؛ من خلال شركة للطرفين تحمل اسم "موتيفا إنتربرايزس"؛ ولكن العلاقة بين "أرامكو" و"شل" لم تكن تسير على ما يرام، وقد قاما الأسبوع المنصرم بالإعلان عن رغبتهما في فض الشراكة.
طلاق مكلف
وبموجب الصفقة، ستحصل "شل" على مصفاتين كانتا ضمن ممتلكات "موتيفا" في ولاية لويزيانا الأمريكية، وتسع منصات توزيع؛ في حين ستنال "أرامكو" كامل حصص مصفاة "بورت آرثر"، إلى جانب 26 منصة توزيع ورخصة "شل" لتوزيع الوقود والديزل في تكساس.
انفصال مبرر
ورأى "كلوزة" أن الانفصال بين الطرفين مبرر؛ خاصة أن "أرامكو" ترغب في معالجة نفطها الذي تُنتجه من السعودية في تلك المصفاة؛ في حين تريد "شل" استخدامها لمعالجة ما تُنتجه من نفط في "خليج المكسيك"؛ واصفاً الانفصال بين الشركة السعودية ونظيرتها الهولندية بأنه "طلاق باهظ الكلفة".
إعادة هيكلة
وأضاف المحلل لشؤون الطاقة أن الخطوة السعودية قد تكون بداية إعادة هيكلة ممتلكات "أرامكو" التي تسيطر على احتياطيات نفطية مؤكدة، تزيد على 261 مليار برميل تعادل 15% من نفط العالم.