زار مدير عام جمعية "بناء" لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية عضو مجلس الشورى عبدالله بن راشد الخالدي، و المشرف العام على الإسكان التنموي بوزارة الإسكان عبدالله محسن النمري أخيرًا موقع تنفيذ مشروع الإسكان بالدمام للاطلاع على الوحدات السكنية والنماذج التي ستُسلم لأسر الأيتام المسجلين في الجمعية ضمن مشروع المسكن الآمن تنفيذًا للاتفاقية التي وقعت بين وزارة الإسكان وجمعية "بناء" في شهر رمضان الماضي بحضور سمو الأمير أحمد بن فهد بن سلمان بن عبدالعزيز نائب أمير المنطقة الشرقية خلال رعاية سموه لحفل إفطار بناء الأول.
وقد أتت هذه الزيارة لترتيب زيارة خمسين أسرة من أسر الأيتام الذين اطلعوا على نماذج الوحدات التي تناسبهم استعدادًا لشرائها حيث تعد هذه المرحلة الأولى وستليها مراحل متلاحقة ستمكن ٢٠٠ أسرة من امتلاك مساكن مناسبة ضمن مشروعات وزارة الإسكان في المنطقة الشرقية.
وأوضح الخالدي أن الجمعية أطلقت حملة تسويقية للمشروع تحت مسمى "المسكن الآمن" لتحقيق التكامل بين أفراد المجتمع والجهات والمؤسسات الخيرية ومساهمتها في دعم المشروع الذي سيحقق أحلام أسر الأيتام في أمتلاك مسكن مناسب سيكون له أثر كبير على حياتهم، عادًا المشروع من المشروعات الكبيرة التي نفذتها الجمعية وتهدف لتحقيق رسالتها في تأمين حياة كريمة لليتيم وأسرته وهذا ما يتحقق عامًا بعد عام في ظل ما تلقاه الجمعية من دعم من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهم الله - والتي تولي كل الاهتمام والرعاية لجميع الجمعيات الخيرية بشكل عام والجمعيات التي تقدم خدماتها للأيتام بشكل خاص.
وأضاف أن المشروع سيحقق بإذن الله إنجازًا نوعيًا لأسر الجمعية حيث ستتملك ٥٠ أسرة مساكن حديثة في موقع متميز وتودع المساكن المستأجرة التي تسهم الجمعية في سداد قيمة إيجارها لعدم قدرتهم على السداد وسيكون لهذا المشروع أثر إيجابي على الأسر، حيث إن عدم وجود مسكن دائم لهذه الأسر يجعلها تعيش في قلق مستمر، عادًا المشروع من مبادرات الجمعية ومشاركاتها المجتمعية في تحقيق رؤية المملكة 2030 في مجال رفع نسبة تملك المواطنين للمساكن.
وعبّر مجموعة من الأسر عن سعادتهم الغامرة باختيار المساكن المناسبة لهم ضمن مشروع المسكن الآمن حيث وجدوا ما يناسبهم من وحدات سكنية تتناسب مع حجم الأسرة وعدد أفرادها.
وتأتي هذه المبادرات بتوجيه من مجلس إدارة جمعية "بناء" وعلى رأسهم صاحب السمو الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز رئيس مجلس الإدارة الذي يحرص على أن تقدم الجمعية خدمات ومبادرات نوعية متميزة تُسهم في رعاية وتأهيل اليتيم وأسرته.
من جانب آخر أفاد المشرف العام على الإسكان التنموي عبدالله بن محسن النمري بأن مشروع المسكن الآمن لجمعية "بناء" مبني على اتفاقية سابقة موقعة مع الإسكان التنموي في رمضان الماضي، ويستهدف توفير السكن لـ 200 أسرة من منسوبي الجمعية من ذوي الضمان الاجتماعي، وأن الخطوة المتمثلة في شراء 50 وحدة سكنية الآن، تأتي كخطوة تفعيلية لتمكين المخرجات التي تعمل عليها مبادرة الإسكان التنموي ولتحقيق باقي الأهداف والاتفاقيات التي قامت بها المبادرة قبل أشهر من الآن.
وأضاف أن مبادرة الإسكان التنموي تسعى لتوثيق الاتفاقيات وتفعيلها مع شركاء الوزارة من منظمات القطاع غير الربحي بما في ذلك جمعية "بناء" التي قامت بدور فاعل، وذلك لتعزيز التكامل معهم في تحديد واختيار وتنفيذ المشروعات التنموية واطلاعهم على نسبة إنجاز المشروعات المشتركة التي تستهدف المستفيدين من الضمان الاجتماعي.