مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة أحد أهم المطارات في المملكة وقد افتتح رسمياً في إبريل عام1981م ويحتل مساحة 105كم 2 وهو البوابة الرئيسية التي يصل إليها ضيوف بيت الله الحرام في مكة المكرمة من حجاج ومعتمرين، وقد قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز (رحمه الله) في نوفمبر عام 2010 بتوقيع عقدي المرحلة الأولى من مشروع تطوير هذا المطار والذي سيرفع طاقته الاستيعابية إلى 30 مليون مسافر سنوياً وقد تجاوزت قيمة العقدين 27 مليار ريال وبلغت مدة التنفيذ في العقد 36 شهراً أي 3 سنوات.
قبل أكثر من عام نشرت صحيفة الاقتصادية في عددها رقم 7934 تصريح مساعد نائب رئيس هيئة الطيران المدني للمشاريع بأن مشروع المطار في مراحله النهائية للتنفيذ مبيناً أنه تم إنجاز نحو 87% من إجمالي المشروع وموضحا أن التشغيل التجريبي الفعلي سيكون منتصف عام 2016م، وقبل 3 أشهر صدر تصريح آخر من قبل الهيئة بأن الموعد الجديد للتشغيل سيكون نهاية عام 2017م، وقبل عدة أيام نشرت وسائل الإعلام خبر قيام وزير النقل بزيارة تفقدية لمشروع مطار الملك عبدالعزيز الدولي الجديد بجدة وأظهرت بعض الصور للجولة، وأوضح الخبر بأن الهدف من الزيارة للتحقق من سير العمل وفق الخطة الموضوعة دون توضيح تاريخ التشغيل والذي ينتظره الكثير بفارغ الصبر.
مطار الملك عبدالعزيز الدولي بجدة يحمل اسم مؤسس هذا الكيان، وهو البوابة الرئيسية لأطهر بقاع العالم ويستحق من الجهد والإهتمام والمتابعة أكثر مما هو موجود عليه الآن فقد عانى الناس منه كثيراً على مدى عشرات السنين ووفقاً لما نشرته وسائل الإعلام هاهو أحد مواقع تقييم المطارات والذي يهتم بالخدمات التي تقدم للمسافرين يؤكد تلك المعاناة ويضع مطار الملك عبدالعزيز الدولي متصدراً لقائمة أسوأ مطارات العالم لعام 2016م وقد كان في العامين الماضيين في المرتبة الثانية وفقاً للتصنيف الذي نشره الموقع والذي يعتمد في تصنيفه على تقييم وآراء المسافرين في درجة نظافة المطار وخدماته ومرافقه وخدمات العملاء ووسائل الراحة المتوفرة في المطار فيما جاء هذا العام في المرتبة الثانية من حيث أسوأ المطارات في العالم مطار جوبا الدولي جنوب السودان.
كانت فترة انتهاء مشروع تجديد المطار وفق العقد الذي تم توقيعه 3 سنوات واليوم مضى قرابة 6 سنوات ولم ينتهِ المشروع، وعلى الرغم من تعرض المشروع للعديد من المعوقات إلا أن الآراء لاتزال متضاربة بشأن نسبة إنجاز المشروع وموعد الافتتاح التشغيلي وبقي الناس يعانون من المطار الحالي فمتى تنتهي هذه المعاناة؟ ومتى يسعد ضيوف بيت الله بالمطار الجديد؟