اجتمعت اليوم لجنة مكونة من 7 جهات حكومية في مقر فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بالمدينة المنورة لتوقيع إقرار تسليم أطفال خيبر المعنفين لذويهم.
جاء ذلك بحضور والد وعم المعنفين والأخ الأكبر غير الشقيق والأم المتهمة بالتعنيف ، حيث تقرر تسليم طفل خيبر المعنف لعمه يوم الثلاثاء القادم ونقله من مركز التأهيل بالمدينة المنورة للسكن والدراسة في منزل عمه بمدينة تبوك، فيما تقرر نقل شقيقتيه في منزل آخر بمحافظة خيبر بعيداً عن والدتهن على أن يقوم برعايتهن الأخ الأكبر غير الشقيق لهن .
من جهته ذكر مدير عام فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمنطقة المدينة المنورة علي بن غرم الله الغامدي : لـ "سبق" أنه تم أخذ تعهد على ذوي المعنفين للقيام بعد تسليمهم بزيارة دورية من فريق الحماية لهم للتأكد من وضعهم على المستوى الصحي والمعيشي والتعليمي وعدم وجود عنف أسري ، مبيناً " أنه تم تشكيل لجنة أيضاً لزيارة ما تبقى من أفراد الأسرة يوم الأحد القادم لدراسة وضعهم.
فيما قال عم الأطفال " عليان " لـ "سبق " ألتزم في رعاية ابن أخي " عبد الغني 12 عاماً ، مضيفاً أن حالته الصحية في تحسن مستمر وقد زاد وزنه ما يقارب 7 كيلو جرامات، وسأقوم يوم الثلاثاء القادم باستلامه، لافتاً أن التحقيقات لا تزال جارية مع الأم وأنه يتابع مجريات تطورات القضية.
وكانت "سبق " قد تابعت قضية أطفال خيبر والتي أثارت جدلاً واسعاً في مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن حبست إحدى الأمهات في محافظة خيبر بالمدينة المنورة أبناءها في غرفة، ومنعت عنهم التغذية المناسبة؛ ما أدى إلى تدهور حالتهم الصحية، حتى برزت عظامهم فضلاً عما لحق بهم من تدهور وضعهم النفسي بعد أن استمر تعنيفهم لأكثر من عام ونصف، وجاء ذلك في الوقت الذي يعاني فيه والدهم من داء السكر تسبب له في بتر إحدى قدميه ما جعله عاجزا عن حمايتهم.
وتولى حينها فرع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية احتضان الحالات حيث لا يزالون يخضعون لبرنامج تأهيلي متكامل من الفريق الطبي المكلف بمتابعة الحالات المكون من طبيب نفسي واختصاصي نفسي واختصاصية تغذية لتعويض ما فقدوه من سوء التغذية بإشراف مباشر من اختصاصية التغذية والعمل على تحسين قوة أجسامهم وعضلاتهم من الضمور والضعف من قبل اختصاصي العلاج الطبيعي.