ذكر "الدكتور قاسم بن علي قحل" طبيب وأكاديمي لـ"سبق"؛ أن التكتلَ في خدمة صحية في مدينة واحدة وافتقارها في أخرى وهي في أمسّ الحاجة؛ هدرٌ للموارد الطبية، وهي من أغلى المواد كلفة.
واقترح الدكتور "قحل" تأسيس مجالس صحية في المناطق يجلس على طاولتها كل القطاعات المانحة للخدمة الصحية؛ سعياً بذلك لتكامل حقيقي يقاس به حجم انتشار الأمراض والأخطار بدراسات علمية تحدد فيها الأولويات، وترسم منها الاقتراحات في بناء علمي مدروس، ويقتسم الطبيب والقانوني والمالي نصيبًا من رسم خطة تكاملية ترفع لمجلس صحي أكبر على مستوى البلد، فيضمن بذلك تحقيق المعيار العالمي للصحة، وهو يعني الإنصاف وليست شرطاً المساواة.
وأضاف "قحل" أن كل المنظومات الناجحة تسعى بكل الطاقات والإستراتيجيات المتاحة لتخطّي الأزمات وتقديم الأفضل للمستقبل، وهذا ما نراه جلياً في توجه بلدنا الكريم بقيادته الحكيمة في توحيد الجهود وعقد الشراكات الحقيقة لمقدمي الخدمة الصحية بكل قطاعاتها الخاص والحكومي.
ولفت إلى أن هذا المقترح سيجد قبولاً عند صناع القرار، منوهاً إلى أنه لا بد أن ينقل حال زملائه الأطباء في تعاطي مثل هذه الأمور وخصوصاً أهل الاختصاص الدقيق؛ فهم مرجعية علمية وخبرة طبية تراكمية ولكنهم لم يتعرضوا في غالبية دراستهم أو أعمالهم في المشاركة الفاعلة في إدارة الموارد أو الاحتياجات على مستوى أوسع من أماكن عملهم.