250 ألف مصاب بالفصام في السعودية.. و"الفيصل" تكشف قصّة تأسيس الجمعية

قالت: 20 حالة تم توظيفها بالتعاون مع "العمل" والتقت مجموعة "إعلاميون مبادرون"
250 ألف مصاب بالفصام في السعودية.. و"الفيصل" تكشف قصّة تأسيس الجمعية

 كشفت رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية الخيرية للفصام الأميرة سميرة بنت عبد الله الفيصل الفرحان آل سعود عن قصّة تأسيس الجمعية، وعن كون مصابي المرض في المملكة قد تجاوز عددهم 250 ألف مريض، جاء ذلك خلال حديثها لمجموعة "إعلاميون مبادرون" الذين زاروا الجمعية بدعوة منها.
 
وقالت "الفيصل" إن فكرة تأسيس الجمعية جاءت بعدما أصيب أحد أبنائها بهذا المرض، والذي وصفته بأشد الأمراض انتشاراً وأكثرها صعوبة، لذلك قرّرت أن تُساهم في خدمة المجتمع وأن تُؤسس جمعية تُعنى بمرضى الفصام.
 
واستعرضت "الفيصل" قصص النجاح التي حققتها الجمعية؛ مشيرة إلى أن البعض منهم تشافى ولله الحمد. وقالت بأن الجمعية تهدف إلى نشر المعرفة عن المرض والتوعية بمرض الفصام من خلال التعريف بحجم المشكلة والتعاون مع الجهات ذات العلاقة وتحسين ودمج هذه الفئة بالمجتمع. 
 
وأكدت الأميرة بأن الجمعية تسعى جاهدة لإيجاد نظام لمساعدة مرضى الفصام لتحقيق حقوقهم الاعتبارية، مشيرة إلى أن "الفصام" جمعية متخصصة في دعم ومؤازرة مرض الفصام، وهي الرائدة في مجال تأهيل مرضى الفصام بتقديم خدماتها التأهيلية والتدريبية واجتماعية دون التدخل بالجانب الدوائي أو العلاجي للمريض.
 
وشددت "الفيصل" على أهمية الجمعية كونها الخيار الأول في تمكين مرضى الفصام الخروج من هذه الدوائر النفسية ليكونوا فاعلين في تنمية المجتمع.
 
عقب ذلك أجابت "الفيصل" على تساؤلات الإعلاميين، وقالت بأن هناك حالات مرضية شفيت بفضل الله وتم إعادتهم إلى وظائفهم، وأضافت: قدّمت الجمعية المساعدة للعديد من الأسر مادياً ودفعت إيجارات منازلهم.
 
كما أكدت "الفيصل" تدريب أكثر من 20 حالة على الدخول في سوق العمل لشغر بعض الوظائف باتفاق مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، مُشيرةً إلى أن الجمعية لديها مشاريع خيرية تنتظر الدعم والمساهمة من أهل الخير، وأردفت بقولها إن الجمعية ستُطلق قريباً خدمة التبرّع عن طريق الرسائل النصية، وإقامة بعض المعارض الخيرية.
 
من جهة أخرى، ناشدت أسر مرضى الفصام وبعض المرضى المتواجدين، رجال الأعمال للمساهمة في دعم الجمعية بإنشاء نواد رياضية تساعدهم على التعايش مع المجتمع، والمساهمة في المشاريع الخيرية للجمعية والتي سيكون ريعها لمرضى الفصام كما طالبوا بانضمامهم لحلقات تحفيظ القرآن الكريم.
 
وكان اللقاء قد بدأ بعرض مرئي عن إنجازات الجمعية وبعدها قام رئيس اللجنة الإعلامية الدكتور فيصل الرميحي بإلقاء كلمة رحب فيها بالإعلاميين على مبادرتهم وسرعة تجاوبهم وحبهم لنشر الأعمال الخيرية، وقدّم شكره للجميع على حرصهم واهتمامهم الكبير على إظهار هذه الجمعية.
 
واستمع الإعلاميون إلى بعض مرضى الفصام والأسر المستفيدة من هذه الجمعية مطالبين بدعمهم وإنشاء مراكز رياضية خاصة لهم ووقفة الإعلام معهم. بعد ذلك قدم أعضاء "إعلاميون مبادرون" عدداً من المبادرات كمساهمة منهم ومساعدة للنهوض بالجمعية وجعلها تؤدي دورها الإنساني والاجتماعي على أكمل وجه كبقية الجمعيات الخيرية.
 
وأبدى الإعلاميون خلال اللقاء استعدادهم لخدمة الجمعية، قبل أن يُقدّموا درعاً تذكارية للجمعية باسم المجموعة سلّمه نيابة عنهم الزميل الإعلامي سعيد العجل.

 
يُشار إلى أن اللقاء كان بدعوة من جمعية الفصام لمجموعة "إعلاميون مبادرون" بهدف التعرّف على أنشطة الجمعية ودعمها، وحضر اللقاء رئيس لجنة دعم الأسر الدكتور نائل حتاتة، والدكتورة مها حسونة، وعدد من أولياء الأمور، ونماذج من بعض المرضى الذين تحسنت صحتهم.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org