ألمانيا تحظر دمية للأطفال يمكن أن تكون أداة للتجسس

تسجّل صوتاً وصورة لكل أنشطة الطفل
ألمانيا تحظر دمية للأطفال يمكن أن تكون أداة للتجسس

أعلنت السلطات الألمانية حظرها بيع وتداول نوع من الدمى الخاصة بالأطفال، وأكدت أنها قد تشكّل خطراً قاتلاً عليهم.

وأوضحت وكالة شبكات الكهرباء والغاز والاتصالات والبريد والسكك الحديدية الاتحادية الألمانية، في بيان نشره موقع "إنجادجيت" التكنولوجي المتخصص، أن ذلك النوع من الدمى يمكنه أن يخترق خصوصية الأطفال، والأسرة التي تعيش بينها الدمى.

وبدأ الأمر عندما تقدّمت أسرة بشكوى حول دمية ذكية ناطقة شقراء الشعر يطلق عليها "كايلا"، من أنها تخترق خصوصية العائلة، وأنها تسجل بالكاميرا الخاصة بها كل المعلومات الخاصة بطفلهم، وترسلها إلى الشركة المصنعة لها.

وتعتمد تلك الدمية الذكية على تقنية تمكّنها من أن تصبح أكثر تفاعلاً مع الطفل عن طريق متابعة مشاعره وحثه على الضحك والفرح إذا ما كان حزيناً، وما إلى ذلك من أمور، علاوة على الردّ عليه بطريقة مناسبة معتمدة على كاميرا مثبتة في عينها، وميكروفون موجود في أذنيها.

ووجدت الوكالة الألمانية أن تلك الدمية ترسل كل بياناتها إلى الشركة الأم المصنعة لها، ليتم تقييم مدى فعالية عملها، وتقديم التحديثات الملائمة لها.

ولكن حذرت الوكالة الألمانية من أن تلك الدمية يمكنها بكل بساطة أن تتجسس على الطفل وأسرته، خاصة إذا ما تم اختراقها من قبل هاكرز، وسرقة كل البيانات الشخصية التي سجّلتها، خلال عملية الإرسال إلى الشركة الأم، أو عن طريق اتصالها بأي جهاز بلوتوث غير مؤمّن بصورة كاملة.

وشجعت الوكالة كل أولياء الأمور ممن يقتنون تلك الدمية على اتخاذ الحيطة والحذر، فيما ألزمت كل المتاجر بإيقاف بيع أي نسخ جديدة منها داخل الأراضي الألمانية.

وقال رئيس الوكالة يوخين هومان: "تخفي تلك الدمية الكاميرات والميكروفونات التي يمكنها نقل إشارات إلى الشركة الأم بكل البيانات الشخصية الخاصة بالطفل، لذلك كان لزاماً علينا أن نتحرك لحماية تلك الفئة الأكثر ضعفاً في مجتمعنا".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org