في تجاوبٍ سريع مع ما نشرته "سبق" اليوم بعنوان "شاهد.. عمالة وافدة تستولي على حديقة بالطائف وتحولها لمشروع استثماري"، تابعت فرق المتابعة من الإدارة العامة للحدائق والتجميل، بتوجيه من أمين محافظة الطائف المهندس محمد بن هميل آل هميل الحديقة، وتم ضبط عدد " ٢ " نطيطة، وعدد " ٤ " عربة سكوتر في حينه، وتم وضع الحديقة كغيرها من حدائق المحافظة تحت الرقابة الدورية المباشرة.
وقالت الأمانة في بيانٍ لها: "الأمانة تتابع كافة الحدائق والمتنزهات وتعمل على توفير ألعاب مختلفة "مجاناً" للزوار، كما تقوم بصيانة هذه الألعاب بشكلٍ دوري لسلامة فلذات الأكباد، وهناك رقابة مستمرة من قبل البلديات الفرعية والإدارات الإشرافية على الحدائق والمتنزهات العامة على مدار العام، ويتم تطبيق خطة رقابية موسمية في المواسم والإجازات والأعياد، وتم ضبط ومصادرة أكثر من " ٣٠ نطيطة " مخالفة خلال الصيف، ولكن تعود المخالفات لعدم وجود تعاون من بعض أولياء الأمور الذين يتركون أطفالهم يُقبلون على هذه الألعاب، ما يشجع المخالفين على العودة لمثل هذه المخالفات مرةً أخرى ".
وأضافت: "تشارك الأمانة مع لجنة مكافحة الظواهر السلبية في المحافظة مع الجهات ذات العلاقة بضبط مثل هذه المخالفات، وقد تم خلال الفترة الماضية ضبط العديد من المخالفات والتجاوزات في الحدائق والمتنزهات العامة، واتخاذ الإجراءات النظامية حيال المخالفين، وما زالت اللجنة تقوم بدورها الرقابي لكافة الظواهر السلبية".
وكانت "سبق" قد نشرت اليوم "الجمعة" تفاصيل الحالة عندما استولت مجموعة من العمالة الوافدة على حديقة مسرة بمحافظة الطائف، وحولتها إلى مشروع استثماري لصالحها، بعد أن وضعت تلك العمالة المخالفة ألعاباً تؤجرها على الزوار مقابل مبالغ مالية؛ لتُزاحم الألعاب المجانية التي وضعتها الأمانة بتلك الحديقة، مستغلةً غياب الرقابة.
ويتساءل الكثير من الزوار لتلك الحديقة وغيرها عن نظامية هذه العمالة وما تقوم به في ظل غياب الرقابة من قِبل أمانة الطائف رغم الاتصالات الورادة على رقم عمليات الأمانة "940"، فلم يجدوا منها سوى الوعود المتكررة التي لم تظهر على أرض الواقع وتُزيل تلك التعديات الواضحة على أحد المرافق العامة؛ لتزيد من مضايقة الزوار المستفيدين من تلك الحديقة، وتُحملهم أعباء مالية تقع على عاتقهم، وتقع الأموال بأيدي عمالة مجهولة لا يُعرف مَن المستفيد الحقيقي من وراء هذه المخالفات التي تتكرر في أغلب حدائق الطائف.
وطالبَ الزوار ومن يشهدون تلك المخالفات بتولي الجهة المختصة ومن يُساندها مُهمة تخليصهم من هؤلاء المُستغلين والذين يستحلون المواقع التي يتوافد عليها الناس ويستغلونهم في مثل تلك المخالفات، وعدم التهاون معهم مهما كان الأمر.