أشاد الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز، أمير منطقة الباحة، بمشاركة المنطقة بالمهرجان الوطني للتراث والثقافة الجنادرية ٣١، خلال استقباله الدكتور حامد بن مالح الشمري، وكيل إمارة المنطقة رئيس اللجنة العليا المنظمة لمشاركة المنطقة بالمهرجان، ومديري الإدارات الحكومية، ورئيس وفد المنطقة، وأعضاء اللجان المشاركة هذا العام.
وقال أمير المنطقة: إن الجميع يسعى لتحقيق هدف واحد، هو خدمة المنطقة وأهلها، من خلال المشاركة الفاعلة والناجحة هذا العام، التي استطاعت أن تستقطب العديد من الشخصيات البارزة من الأمراء والمسؤولين والإعلاميين من داخل السعودية ومن خارجها.. متطلعًا إلى أن تكون المشاركات القادمة أكثر تميزًا من خلال التوسع بالمقر، وإشراك كل من يتمتع بحرفة، تمثل تراث المنطقة العريق. منوهًا بالجهود التي بُذلت من الجميع، وما واكبها من تغطية إعلامية مميزة، من خلال وسائل الإعلام المختلفة التي أسهمت بالتعريف بالباحة إنسانًا ومكانًا.. مقدمًا شكره لكل من ساهم في هذا النجاح.
من جانبه، أعرب وكيل إمارة منطقة الباحة رئيس اللجنة العليا المنظمة لمشاركة المنطقة عن عظيم شكره وبالغ امتنانه لأمير المنطقة - باسمه ونيابة عن المشاركين - على ما يوليه من اهتمام ورعاية لمشاركة المنطقة بالجنادرية، التي كان لها كبير الأثر في نجاح مشاركة الباحة.
وأكد أنه بناء على توجيهاته يحرص الجميع على العمل بروح الفريق الواحد، ووفق آلية عمل تم إقرارها عبر اجتماعات سبقت المشاركة؛ لضمان أن يكون المشارك أكثر تفاعلاً وإتقانًا لما كُلّف به. مضيفًا بأن المشاركة شهدت العديد من الإضافات الجديدة، لعل أبرزها التوسُّع في الحِرف اليدوية ذات العرض المباشر، وعددها أكثر من 30 مشاركًا؛ لينقلوا باحترافية ما تتمتع به الباحة من حِرف، إضافة إلى ما تم إضافته من شاشات تفاعلية للاستفادة من التقنية الحديثة، واستخدامها الاستخدام الأمثل في هذه المناسبة؛ وذلك لإبراز الوجه الحضاري للمنطقة وما تتمتع به من مقومات سياحية.
كما شهدت المشاركة عرضًا للفرص الاستثمارية التي وفَّرتها إمارة المنطقة بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، كذلك المركز الإعلامي الذي ساهم بتعريف زائري قرية الباحة بما تكتنزه الباحة من ثقافة، وما تزخر به من تراث عريق. مضيفًا بأنه تم تشكيل اللجنة التي وجَّه بها أمير الباحة للتوسع بمقر الباحة للعمل على زيادة المشاركة، وإعطائها مساحة أكبر للمشاركة؛ كون نجاحها أصبح سمة، وأصبحت القرية وجهة أولى لزائري المهرجان. متمنيًا أن تشهد الأعوام القادمة - بإذن الله - تميزًا وتوسعًا وشمولية أكبر.
من جانبه، استعرض محمد غرم الله لافي، رئيس وفد المنطقة المشارك، أبرز ملامح مشاركة الباحة لهذا العام عبر قريتها المميزة، التي استطاعت أن تحقق رؤى وتطلعات أمير المنطقة، الذي يحرص - يحفظه الله – على أن يظهر تراث الباحة بالمظهر المشرف واللائق.. رافعًا شكره لأمير المنطقة لدعمه ومتابعته الحثيثة، ولوكيل الإمارة على إشرافه المباشر، ولمديري الإدارات الحكومية والمحافظين والمشاركين كافة على تعاونهم المثمر والبنّاء، ومساهمتهم في جعل المشاركة أكثر تنظيمًا ووهجًا.
وكرّم أمير منطقة الباحة الجهات المشاركة ورئيس وأعضاء اللجان مثمنًا جهود الجميع، ومتمنيًا لهم التوفيق في المشاركات القادمة.
الجدير بالذكر أن الجهود التي بُذلت من قِبل فريق العمل بقرية الباحة التراثية بالجنادرية كانت محل إشادة الجميع، وساهمت في تحقيق نجاح منقطع النظير من جراء تنوُّع الفعاليات وتميزها، وسلاسة التنظيم، فضلاً عن برامج وفعاليات نوعية، تم اختيارها بدقة وعناية؛ لكي تعكس موروث وهوية منطقة الباحة، واستطاعت من خلالها جذب الشخصيات المهمة والبارزة، وكانت محط أنظار الوفود من داخل السعودية وخارجها، الذين أبدوا دهشتهم الكبيرة بما تم تقديمه.. كما تصاعدت جماهيرية قرية الباحة بشكل لافت، وتعددت أسباب الجذب التي استطاعت القرية تقديمها للزوار.