أمير الرياض يرعى انطلاق ورش عمل ملتقى الانتماء والمواطنة

ناقشت دور الخطباء والدعاة في ترسيخها .. وأكدت على دور المرأة
أمير الرياض يرعى انطلاق ورش عمل ملتقى الانتماء والمواطنة

انطلقت اليوم ورش عمل ملتقى "الانتماء والمواطنة ودور الخطباء والأئمة والدعاة في ترسيخها" الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة الإرشاد ممثلة في وكالة المساجد للدعوة والإرشاد وفرع الوزارة بمنطقة الرياض تحت رعاية أمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز.

 

وحملت عناوين ورش العمل الخاصة بالرجال: وسائل تعزيز قيم الانتماء والمواطنة لدى العاملين في المجال الدعوي لمواجهة الأفكار المنحرفة, وأساليب استخدام التقنية الحديثة في تحقيق الانتماء والمواطنة, وطريق تحقيق الانتماء والمواطنة حسب الفئات المستهدفة (الشباب, الرجال, النساء, المقيمين), وتوظيف المهارات الشخصية في تعزيز قيم الانتماء والمواطنة ومواجهة الفكر المنحرف, وحصر المفاهيم والعناصر التي يراد ترويجها والتركيز في موضوع الانتماء والمواطنة, والأصول المقررة في الشريعة الإسلامية لإقامة الحدود والتعزيزات الشرعية, وسبل التعاون مع مؤسسات المجتمع التعليمية والدعوية والإعلامية في نشر وتعزيز قيم الانتماء والمواطنة.

 

أما الورشتان المتعلقتان بالنساء فحملت الأولى عنوان: "أساليب نشر قيم الانتماء والمواطنة وتحقيقها في الأوساط النسائية", والثانية بعنوان "طرق توظيف الطاقات النسائية الشخصية والجماعية للعاملات في مجال الدعوة من أجل تعزيز قيم الانتماء والمواطنة" .

 

وقالت المشرفة على أعمال ورش النساء في الملتقى الدكتورة مريم عبدالله باقازي إنه يشارك في الملتقى عشرون دارًا نسائية، وذلك لعمل ورش مغلقة، واستخراج توصيات لمحورين مهمين هما أساليب نشر قيم الانتماء والمواطنة وتحقيقها في الأوساط النسائية، وطرق توظيف الطاقات النسائية الشخصية والجماعية للعاملات في مجال الدعوة من أجل تعزيز قيم الانتماء والمواطنة.

 

وأبانت "باقازي" أن الورش تهدف إلى تحقيق وتعزيز قيم الانتماء والمواطنة في إبراز جهود الدور النسائية وتطوير عملها مع تبادل الخبرات والتجارب الدعوية لترسيخ الأمن الوطني، والتأكيد على منهج السلف في مفاهيم الولاء والسمع والطاعة لولاة أمرنا والتي تعزز في النفوس المحبة والدعاء لهم، سعياً منا إلى تحقيق حياة آمنة ينعم بها الفرد والمجتمع .

 

من جانبها قالت مديرة دار الحكمة لتحفيظ القرآن الكريم بمدينة الرياض وفاء فهد الفارس إن المواطنة من أهم القضايا التي تهم المجتمعات الإنسانية في عصرنا الحالي، فكل مجتمع له اتساق مفاهيمي وقيمي لابد أن يربى النشء عليه, وهذا ما تؤكده الشرائع السماوية وتهدف إليه وهو (إيجاد المواطن الصالح).

 

ولفتت الفارس إلى أهمية دور  المرأة  فهي تمثل المجتمع (الأم, الزوجة, الأخت, الابنة, المربية والمعلمة)، مشيرة إلى أنه مما يجب على المرأة في هذا الصدد: تربية الأبناء على العقيدة الإسلامية السليمة من خلال شرح للنصوص الشرعية بأسلوب يتناسب مع عمرهم، وتوعيتهم بضرورة احترام الرأي الآخر وعدم التعصب لغير الحق، وسرد القصص على الأبناء عن ماضي الآباء والأجداد ومعاناتهم شظف العيش.

 

أما عضو اللجنة العلمية أماني بنت عبدالله مريعاني في الملتقى، فأكدت أن للأم والأخت والمعلمة والأنثى بصفة عامة دوراً كبيراً في تعزيز الوطنية والانتماء للوطن بوسائل عدة تبدأ في مرحلة الطفولة بتلقين الطفل حب الوطن، والانتماء له، ومحبة أهله، بطرقٍ عدة، من التلقين المباشر، أو تلقين القصائد الوطنية النزيهة، أو تكليفه برسم خريطة الدولة، وعلمها، وشعارها، وأبرز معالمها، وفي مرحلة التمييز؛ والتلقي، يكون بتعليمه حقوق (الوطنية) والالتزام بالنظام، والاعتزاز بالوطن، والمقارنة بما يراه الصبي والبنت وما يبلغه من أخبار العالم من حولنا، ثم يقارن بما نحن فيه من نعمة وفضل.

 

وفي ذات السياق، قالت عضو اللجنة العلمية بالملتقى لمياء سليمان القزلان: منّ الله على هذه الأرض بأن حكمها أسرة مباركة نشرت التوحيد ونصرت السنة، وقمعت البدعة وعملت على رقي هذا الوطن وتطوره، مشيرة إلى أن الوطن هو البيت الكبير الذي يضم بين جنباته أسراً صغيرة.

 

وأضافت: والأصل أن هذه الأسر تتعاون في  نمو الوطن وازدهاره وتطوره، مؤكدة أنه يجب الحرص على تربية المرأة ورقيها وتمسكها بدينها والحرص على وطنها، وأن مثل هذه الملتقيات الطيبة تساهم في القيام بهذا الأمر العظيم الذي فيه صلاح الفرد والمجتمع.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org