أكد أمير المنطقة الشرقية، الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أن العمل الخيري في هذه البلاد -ولله الحمد- واسع، ويشمل مجالات متعددة .
جاء ذلك خلال استقباله بالمجلس الأسبوعي (الاثنينية) بديوان الإمارة المسؤولين وأهالي المنطقة، ومدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، رئيس لجنة أصدقاء المرضى بالشرقية، الدكتور صالح بن علي السلوك، وأعضاء اللجنة .
ونوه أمير المنطقة الشرقية بالدعم الكبير الذي تقدمه الدولة في رعاية المرضى من الناحية الطبية والعلاجية والإشراف على حالتهم سواء بعلاجهم بالمستشفيات المحلية التي أصبحت -ولله الحمد- من أفضل المستشفيات في العالم، أو في أي مكان في العالم إن اضطر الأمر ذلك.
وأشاد بدور اللجنة وما تقوم به لسد نواقص المرضى، وكذلك دورها بالتكافل الاجتماعي وحرصها على الرعاية لكل من يحتاج الرعاية ، داعيًا الله أن يرحم كل من ساهم في وضع لبنة هذه اللجنة التي تعد الأولى من نوعها على مستوى المملكة، وقال: "نشيد بدور الشيخ سعد المعجل وبعض الإخوة من المؤسسين لهذه اللجنة الذين توفاهم رب العالمين، وما زال -ولله الحمد- أبناؤهم وذريتهم يحلون محلهم ويقومون بمثل أعمالهم، وكذلك المؤسسون ممن هم على قيد الحياة، أسال الله أن يمد في أعمارهم ويصلح عملهم، آملين أن يستمر الدعم لهذه اللجنة بشكل مستمر".
وثمن أمير المنطقة الشرقية الدور الذي يقوم به أعضاء اللجنة وكل من ساهم في زيارة مريض، مضيفاً: "أنا أثق بالله ثم بشهامة ونخوة والتزام الإخوة أعضاء اللجنة بالاستمرارية لهذه اللجنة التي وجدت لتبقى، وأشكرهم جميعاً على التزامهم وندعو بالرحمة والمغفرة لمن ساهم في تكوينها وعمل على إنشائها وبالصحة والعافية للعاملين عليها، وأن يعينهم على إكمال هذه المسيرة بالشكل الذي يضمن لها الاستمرار إن شاء الله ".
وألقى مدير عام الشؤون الصحية بالمنطقة الشرقية، رئيس لجنة أصدقاء المرضى بالشرقية، الدكتور صالح بن علي السلوك، كلمة قال فيها: "أتقدم بالأصالة عن نفسي ونيابة عن إخواني أعضاء لجنة أصدقاء المرضى بوافر الشكر وعظيم الامتنان لدعمكم، وحرصكم الدائم على الارتقاء بمنظومة العمل الخيري والتطوعي، وهذا ليس بمستغرب عليكم، في دعم ومساندة كل ما من شأنه الارتقاء بمسيرة العمل التطوعي في المنطقة الشرقية".
وأضاف: "إن اهتمامكم ودعمكم لنشاطات لجنة أصدقاء المرضى مكَّنها -ولله الحمد- من تحقيق نجاحات عديدة، حيث نرى استمرار حرص واهتمام رجال الأعمال -جزاهم الله خير الجزاء- في دعم برامج وأنشطة اللجنة، والتي يستفيد منها المرضى المحتاجون وكذلك مستشفيات المنطقة، وبدأت اللجنة كأول لجنة أصدقاء للمرضى تم تأسيسها بالمملكة قوية بالأيادي البيضاء الداعمة من أبناء المنطقة واستمرت منذ انطلاقتها بخطى ثابتة تسير نحو ويعد الأعوام 1435-1437 شاهداً على مدى تنامي الدعم والإسهامات من رجال الأعمال في المنطقة، حيث بلغ ما صرف 12 مليون ريال، تم توفير الأجهزة والمستلزمات طبية لعدد ثمان مستشفيات بالمنطقة، وكل هذا الأمر الذي انعكس إيجاباً على أعمال وأنشطة اللجنة والخدمات التي تقدمها للمرضى والمستشفيات".
وأضاف: "تميزت لجنة أصدقاء المرضى بتعدد خدماتها التي تقدمها للمستفيدين والتي استفاد منها الكثير، فقد كرست اللجنة جهودها للاهتمام بفئة المرضى المحتاجين في التغلب على ظروفهم الاجتماعية والنفسية والصحية وتأمين حياة كريمة لهم، مما يدفعهم للعودة إلى المجتمع وهم أصحاء معافون قادرون على مواصلة حياتهم بطريقة طبيعية، آملين بتحقق رسالتنا بأن نكون الوسيط الفاعل بين الداعمين والمرضى بالشكل الذي يسهم في نشر مفاهيم التراحم والجسد الواحد في المجتمع، فضلاً عن العمل ككيان محفز لكافة الأفراد والمؤسسات وقطاع الأعمال في المساهمة وتقديم المساعدة لهذه الشريحة الغالية على الجميع، وإننا إذ نثمن توجيهاتكم ورؤيتكم المستقبلية نحو الارتقاء بالعمل الخيري والتطوعي، فإننا نعاهدكم على مواصلة الجهود لتحقيق الطموحات والتطلعات" .