أمير الشرقية يرعى المؤتمر العالمي الأول لعمارة المساجد في جامعة الدمام

يقام بالتعاون مع جائزة عبداللطيف الفوزان للمساجد.. الشهر المقبل
أمير الشرقية يرعى المؤتمر العالمي الأول لعمارة المساجد في جامعة الدمام
تم النشر في

يرعى الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية، والامير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس الهيئة العام للسياحة والتراث الوطني ورئيس مجلس امناء جائزة الفوزان لعمارة المساجد، المؤتمر العالمي الاول لعمارة المساجد والذي تستضيفه جامعة الدمام بالتعاون مع جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد والتي تنطلق في السادس من ربيع الاول للعام الهجري 1438 هـ الموافق 5-7 ديسمبر 2016م لمدة ثلاثة ايام في القاعة الكبرى للمؤتمرات بالمدينة الجامعية في جامعة الدمام .

 

من جانبه رحب مدير جامعة الدمام الدكتور عبد الله بن محمد الربيش بالأمير سعود بن نايف أمير المنطقة الشرقية والأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العام للسياحة والتراث الوطني ورئيس مجلس أمناء جائزة الفوزان لعمارة المساجد في رحاب جامعة الدمام، مؤكدا بأن تشريفهما يدل على أهمية الحدث وهو يختص بعمارة بيوت الله.

 

وقال: هذا شرف لنا جميعا حيث إن المؤتمر يأتي بالتعاون مع جائزة عبد اللطيف الفوزان لعمارة المساجد ويعد من أهم المؤتمرات الوليدة على مستوى العالم التي تناقش قضايا المساجد المعمارية بحضور نخبة من المتخصصين من دول العالم وعدد من المشائخ وأصحاب الفضيلة متمنيا التوفيق للجميع .

 

كما أشار عبد اللطيف الفوزان إلى أن هذا المؤتمر هو نتاج جائزة الفوزان لعمارة المساجد بالتعاون مع جامعة الدمام ممثلة بكلية العمارة والتخطيط  والتي نسعى من خلالها إلى الاستمرار في خدمة بيوت الله حيث إن هذه التظاهرة العلمية جاءت لتحاكي التصاميم المعمارية للمساجد وما يمكن أن نضعه من حلول ومناقشات علمية وبصرية في وضع رؤية جمالية تجمع بين العمارة والروحانية المستدامة في عمارة المساجد وهذا أقل ما يقدم لخدمة بيوت الله .

 

وذكر وكيل جامعة الدمام للدراسات والتطوير وخدمة المجتمع عضو مجلس أمناء الجائزة ورئيس اللجنة العلمية في المؤتمر الأستاذ الدكتور عبد الله القاضي أن هذا المؤتمر يشكل علامة فارقة في عمارة المساجد حيث حرصنا فيه على جمع أكبر قدر من البحوث العلمية والاوراق التي سوف تطرح للمشاركين من مختلف دول العالم، وقد عملت اللجنة منذ وقت مبكر على استقطاب الأسماء والنخب في مجال عمارة المساجد من دول عربية وإسلامية.

 

وأضاف: نؤكد من خلال ذلك أن كلية العمارة والتخطيط في جامعة الدمام لها السبق في تنظيم هذا المؤتمر على مستوى العالم والوطن العربي متمنيا التوفيق للجميع .

 

من جهة أخرى أوضح الأستاذ الدكتور عبدالسلام السديري عميد كلية العمارة والتخطيط بجامعة الدمام ورئيس اللجنة التنفيذية للمؤتمر أن المؤتمر سيتناول العديد من المحاور المهمة التي تتعلق بالمواضيع المعاصرة لبناء المساجد من خلال التطرق إلى الخبرات العملية الرائدة والاستفادة من خبرات التصميم المعماري المبتكر، والحلول التصميمية كالنواحي الوظيفية، و الشكل،  والنظام، والنمط  والجمالية وكذلك النظر في الظروف البيئية وقضايا الاستدامة والتواصل مع المهنيين والمختصين بكافة انحاء العالم كما ستركز المحاور الخاص بالمؤتمر إلى إدارة المرافق والصيانة للمساجد، والمساجد والمحيط الحضري وتعزيز التماسك الاجتماعي في الأحياء والمناطق السكنية ودعم الصحة البدنية والروحية للمسلمين وغيرها اضافة إلى التغيرات المستقبلية في صناعة البناء والتشييد، وسياسات التخطيط المستقبلية للمساجد في البلدان الإسلامية والمراكز الإسلامية في البلدان الأخرى.

 

ونوه الدكتور السديري إلى أن المؤتمر سوف يتوصل إلى حلول تقنية تطبيقية مبتكرة من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الذكية والمبتكرة، ونظم التصميم والبناء، وأنظمة التحكم عن بعد والإدارة والتكنولوجيات القائمة على الأنظمة المحمولة والمتنقلة ونظام الصوتيات  وحلول صديقة للبيئة المستدامة وتوفير احتياجات الفئات الخاصة من السكان كالمرضى، والمعوقين، وكبار السن و الأطفال والمراهقين.

 

وأوضح الأمين العام لجائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد الدكتور ابراهيم النعيمي ان المؤتمر يهدف الى اعداد رؤى مستقبلية استراتيجية لإيجاد وتنفيذ الحلول الإبداعية وتطويرها إلى براءات اختراع قابلة للتطبيق ومستدامة وذات جدوى اقتصادية، ودراسة تحليلية لدور المسجد ضمن  نطاق الأحياء السكنية المحيطة بها بالإضافة إلى تسهيل وتشجيع والمساعدة في وضع أنظمة تخطيطية مستدامة وصحية ومرنة لتصميم وبناء واستخدام المساجد التي لها أدوار مهمة في حياة المجتمعات المسلمة أينما كانت.

 

وقال: كما أنها أماكن للعبادة ومصدر الطمأنينة والسكينة والروحانية لكل مسلم ، فإنها أيضا مراكز تجمّع للسكان المحيطين بها، تُقرّبهم من بعضهم، وتبث فيهم كريم الأخلاق ونافع العلم بما تحويه من نشاطات دينية وعلمية واجتماعية متعددة. وهي أيضاً عناصر حضرية مهمة في المدينة تتمركز حولها نمو المدينة.

 

وزاد لا يمكن فهم تطور تقاليد العالم الإسلامي المعمارية المختلفة دون دراسة تطور عمارة مساجدها؛ إذ أن المسجد كان عنصراً أساسياً في تعريف هذه التقاليد، وتحديد معالمها في فترات عديدة، وأيضاً فإن الإبداع في عمارة العالم الإسلامي غالباً ما ظهر في أوضح معالمه في عمارة المساجد علي سبيل المثال في المساجد العثمانية .

 

وأشار د. النعيمي أن رؤية جائزة عبداللطيف الفوزان لعمارة المساجد أنها رفعة بيوت الله كما أنها تنتهج رؤيتها من خلال تحفيز وتشجيع المهندسين المعماريين للتنافس فيما بينهم لتحقيق  أفضل لعمارة المساجد في بناء المجتمع وفي إطار التدابير المستدامة للقضايا البيئية، توفير الطاقة، الإضاءة المثلى , توزيع الصوت والقيمة المعمارية المضافة للمجتمع ولاسيما ان الحاجة لمثل هذه الفعاليات أدت فكرة ايجاد مؤتمر دولي للوصول لأهم المستجدات المعمارية في بناء المساجد بالتعاون مع كلية العمارة والتخطيط بجامعة الدمام.

 

الجدير بالذكر أن المؤتمر العالمي الأول لعمارة المساجد( تصميم وأنظمة بناء المساجد) سيطرح العديد  من أوراق العمل والبحوث المتعلقة في بناء المساجد وسوف يصاحب المؤتمر عدة فعاليات من ورش عمل، ومعرض خاص للمعنيين بأهم التقنيات الحديثة في عمارة المساجد، ومنتديات للنقاش بحضور باحثين ومهنيين ومختصين من عدة دول أوروبية وأفريقية وآسيوية وعربية مختلفة للمشاركة في فعاليات المؤتمر.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org