وضع أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف بن عبدالعزيزحجر الأساس لمشروع مركز العمليات الأمنية الموحدة (911) بالمنطقة الشرقية ، جاء ذلك خلال اطلاعه "يحفظه الله" على المشروعات التي تنفذها وكالة وزارة الداخلية للتخطيط والتطوير الأمني وذلك بقاعة الاجتماعات الكبرى بديوان الإمارة صباح اليوم الثلاثاء، بحضور وكيل وزارة الداخلية الدكتور أحمد السالم ، و مدير شرطة المنطقة الشرقية اللواء غرم الله الزهراني مع عدد من منسوبي الجهات التابعة لوزارة الداخلية ، وقادة ومديري الجهات الأمنية بالمنطقة الشرقية ، ومسؤولي مركز الأزمات والكوارث بإمارة المنطقة الشرقية.
واطلع خلال الاجتماع على عرضٍ مفصل قدمه وكيل وزارة الداخلية للتخطيط والتطوير الأمني العميد فهد بن إبراهيم الزرعة ، يتضمن أبرز البرامج والمشاريع التطويرية الأمنية بالمنطقة الشرقية والتي تحظى بإشراف وتوجيه من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية حفظه الله لرفع كفاءة وقدرات الأجهزة الأمنية.
بعد ذلك استعرض فيلماً مرئياً يوضح مكونات مشروع مركز العمليات الأمنية الموحدة (911) وأهم وأبرز المميزات التقنية .
ويعد المشروع من أهم المشروعات التي تتبنّاها الوزارة لما يحققه من نقلة نوعية واعدة في مستوى الخدمات الأمنية في مختلف مناطق المملكة وفق الرؤية الطموحة التي انطلق منها هذا المشروع ، والتي تستند في أساسها على استراتيجية تحقيق الأمن والاستقرار في كافة ربوع المملكة، وتعزيز جوانب الأمن و السلامة العامة للمواطنين والمقيمين.
ومن المقرر أن يغطي مشروع مراكز العمليات الأمنية الموحّدة (911) المناطق الإدارية في المملكة بما يوفّره من تقنيات عالية في مجال الاتصالات ونقل البيانات واستخدام الأنظمة الحديثة كنظم المعلومات الجغرافية وأنظمة القيادة وإدارة الحوادث وغيرها، وكذلك بما يتضمّنه المشروع من تأهيل للكوادر البشرية، وتطوير آليات مواجهة الأحداث الأمنية، وتطبيق أحدث الأساليب العلمية في إدارة الأزمات والطوارئ.
ويتكامل المشروع مع برنامج الإتصال الأمني الموحد، ومشروع الألياف البصرية، ومشروع كاميرات المراقبة بالإضافة إلى تقنية الإتصالات المتنقلة عالية السرعة (الجيل الرابع) والتي تعد نقلة نوعية فريدة في وسائل الإتصالات ونقل الصور والبيانات.، كما يستفيد المشروع من بقية المشاريع التطويرية التي تقوم بها وكالة الوزارة للتخطيط والتطوير الأمني.
كما أن مراكز العمليات الأمنية الموحّدة تركز بشكلٍ كبير على دعم القطاعات الأمنية لتحقيق معدّلات عالية في سرعة الاستجابة للحوادث المختلفة، من خلال توفيرها للرقّم الموحّد للطوارئ، حيث سيستقبل المركز البلاغات ويقوم بتمريرها بالسرعة المطلوبة لكافة الجهات ذات العلاقة، والتي سيخصص لها غرف ترحيل البلاغات داخل مراكز العمليات الأمنية الموحّدة تتيح للقادة الميدانيين في كل قطاع أمني التواصل مباشرة مع فرقهم الميدانية وإعطاء التوجيهات وإدارة عملياتهم باستخدام أحدث التقنيات.
وأوضح قائد المركز الوطني للعمليات الأمنية اللواء ركن عبدالرحمن بن محمد الصالح أن النقلة النوعية والنجاح الذي حققه المركز بمنطقة مكة المكرمة بما وفّره من بيئة مناسبة لتنسيق الجهود بين كافة القطاعات الأمنية وتحقيق التكامل بين خدماتها، ويشتمل على إدارة الأزمات والطوارئ، بما يتيح لإمارة المنطقة ادارة أي أزمة والاجتماع بمسؤولي القطاعات الأمنية والحكومية، والإشراف المباشر على تنفيذ عمليات مواجهة الأزمات والكوارث وتنظيم المناسبات والمهام الخاصة ويمكن للمختصين في كل قطاع حكومي وضع وتفعيل خططهم الخاصة بمواجهة الأزمات والكوارث قبل وأثناء وبعد وقوع الحدث.
واوضح مدير مشروع مراكز العمليات الأمنية (911) المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الربيعة قائلا: ان المشروع سيتم تنفيذه على مساحة 90،000 متر مربع بمدينه الدمام ، ويخدم جميع ارقام الطوارئ الأمنية على مستوى المنطقة لخدمه مدن ومحافظات المنطقة ، و روعي في تصميمه احدث المواصفات والمقاييس العالمية أبرزها : الاشتراطات العالمية للأبنية الخضراء Green Building حسب استراتيجيات ومعايير محددة تهدف إلى تحسين أداء المبنى من حيث: حفظ الطاقة، وكفاءة استخدام الماء، وتخفيض انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون، وتحسين جودة البيئة الداخلية، وإدارة الموارد ، كما أن تصميم المباني بالاعتماد على مواصفات مركز بيانات Tier IV المتطور والذي تتيح ربط المركز بمصدرين مختلفين للطاقة العامة لضمان استمرارية العمل اليومي على مدار الساعة خلال الازمات والكوارث لا قدر الله، بالاضافة الى وجود انظمة ذكية لإدارة المباني BMS.
وحضر الإجتماع اللواء ركن عبدالرحمن محمد الصالح قائد المركز الوطني للعمليات الأمنية ، ومدير مشروع مراكز العمليات الأمنية الموحدة (911) المهندس عبدالله عبدالرحمن الربيعة ، ومدير برنامج الألياف البصرية والأنظمة الإلكترونية العقيد خالد سليمان الحديثي ، وفريق عمل مشروع مراكز العمليات الأمنية الموحدة (911).