أمير القصيم يرعى ختام مهرجان تمور رياض الخبراء التاسع

أمير القصيم يرعى ختام مهرجان تمور رياض الخبراء التاسع

قرابة مليون طن ناتج التمور سنوياً ومبيعات بـ 8 مليارات
تم النشر في

رعى أمير منطقة القصيم الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، مساء أمس، الحفل الختامي لمهرجان تمور رياض الخبراء التاسع، وكان في استقباله محافظ محافظة رياض الخبراء فهد بن حسن السلطان وعدد من أهالي وأعيان المحافظة وفريق العمل بالمهرجان.

 

استهلت الزيارة بالإطلاع على صالة عرض وتسويق التمور التي تبلغ مساحتها 1200م2 وتمتاز بأنها مكيفة وآمنة وآلية البيع والشراء تتم من خلال معاينة المشتري للتمور بعينه وحسب طلبه مما يساهم في الحد من الغش والتلاعب بها.

 

وقام أمير منطقة القصيم بأخذ جولة على الفعاليات المقامة مثل المسرح والأسر المنتجة والحرفيين وركن الرسامين والأقسام التوعوية والمزرعة القديمة والجلسات العائلية.

 

وفي كلمته خلال الحفل الرسمي المعد رحب محافظ رياض الخبراء براعي الحفل مشيداً بالدور الفاعل الذي يشكله أمير المنطقة في دعم المناشط في كافة أنحاء القصيم وتحديداً في محافظة رياض الخبراء، مؤكداً أن كلمات الأمير الدكتور فيصل بن مشعل في نسخة العام المنصرم كانت هي الوقود الحقيقي للعمل والتطلع للإبداع ورسم الابتسامة على الزوار.

 

وأوضح السلطان: أنه انطلاقاً من رؤية مملكتنا الحبيبة لعام 2030م حول الاهتمام بتطوير المنتجات السعودية وتصديرها والاعتماد عليها كمنتج غذائي للمملكة وتوافقاً لهاجس أمير المنطقة حول تسويق تمور المنطقة فقد أقام المهرجان أحد أهم الفعاليات لتتمحور حول هذا الجانب وهي ورشة عمل بالتعاون مع هيئة تنمية الصادرات السعودية تحت عنوان: "ورش عمل تطوير المصدرين" وفيها تم مناقشة التعبئة والتغليف وكذلك تمويل وضمان الصادرات علاوة على كيفية وآلية التصدير وذلك لمدة يومين متتاليين.

 

 واستعرضت الورشة أهداف الهيئة التي تنوعت بين الترويجي والمعلوماتي والتمكيني والاستراتيجي والتطويري والاستشاري للمصدرين  وإمكانية الاستفادة من المعارض الدولية المقامة.

 

وعرّج "السلطان" على بقية امتيازات المهرجان مثل صالة عرض وتسويق التمور التي تتيح العمل لمدة 15 ساعة مما ضاعف الفرص الوظيفية وركن استعراض المنجزات الأمنية والتحذير من الفكر الضال والتصدي له والقرية الشعبية التي نفذت بجهد جبار من البلدية وهيأت الأركان ونقاط البيع للأسر المنتجة والحرفيين دون رسوم دعماً لهم لتحقيق الكسب الحلال وفعاليات المسرح والبرامج الاجتماعية موجهاً شكره للجهات الداعمة والراعية التي ساهمت في إقامة الكرنفال.

 

واشتمل الحفل على عرض مرئي وأوبريت إنشادي من كلمات يوسف الوهيب وإنشاد عبدالله السكيتي ومحمد العريني وقصيدة للشاعر عبدالله الغرابي.

 

إثر ذلك قدم محمد بن خالد الخضير كلمة الراعي الإستراتيجي للمهرجان "مجموعة محمد الخضير" تحدث خلالها عن اعتزاز المجموعة بأن تتجسد تلك البادرات على أرض الواقع وتحقق ثلاثة أهداف رئيسية مثل الهدف الاقتصادي، إذ يصل ناتج التمور سنوياً قرابة المليون طن وتبلغ المبيعات ثمانية مليارات وقيمة الصادرات الخمسمائة مليون ريال خلال العام الفائت مما يدل على أهمية هذه السلعة،  كما يعتبر المهرجان ثقافياً من خلال الفقرات المتنوعة وكذلك اجتماعياً من خلال عمل الكوادر الوطنية وتكاتفهم لتشكيل لوحة من الاحترافية.

 

وأشار إلى أن المجموعة تضع نصب أعينها الإسهام في رفعة الوطن الذي أعطى الكثير ولانزال ننعم بخيراته وأنها سعادة بالغة في دعم تلك المبادرات السامية التي يعود نفعها على المجتمع.

 

وأوضح "الخضير" أنه بناءً على توجيهات أمير المنطقة فإن المجموعة تعمل حالياً على دراسة دعم وإقامة مصنع للتمور ومشتقاتها، يقوم على الكوادر الوطنية من الجنسين مجزلاً شكره لراعي المناسبة على اهتمامه بكافة الفعاليات وحرصه على دعمهم وتحفيزهم لمواصلة العطاء.

 

كما ألقى رئيس مجلس إدارة البنك الأهلي منصور بن ابراهيم الميمان، كلمة الراعي الرسمي، أشاد خلالها بالقائمين على المهرجان، مشيراً إلى أن مثل هذه الملتقيات تؤكد اهتمام الدولة تجاه تفعيل السياحة الداخلية ودعم الاقتصاد والتجارة الداخلية وإحياء التراث والموروث الشعبي.

 

وفي ختام الاحتفائية تشرفت الجهات الداعمة والمشاركة بالتكريم من أمير المنطقة الذي أدلى بتصريح صحفي قال فيه:

"حقيقة أستطيع أن أقول إننا ولله الحمد في تظاهرة اقتصادية وطنية من يوم لآخر حيث شاهدتم في الأيام السابقة كيف انتقلنا من بريدة إلى عنيزة إلى رياض الخبراء".

 

وأضاف: "والحقيقة هناك مهرجانات في محافظات أخرى يرعاها المحافظون، فهذه تظاهرة اقتصادية وطنية لسلعة استراتجية وأنتم تعرفون هذه السلعة الغذائية التي تشكل إحدى الركائز التي بنيت عليها الخطط 2030 والتي تؤمل المملكة بأن تساهم في تنويع مصادر الدخل في المستقبل القريب".

 

وأردف: "أما بالنسبة لمحافظة رياض الخبراء فإن هذا المهرجان يرتقي من عام إلى آخر بمستوى عالٍ جداً ففي العام الماضي كان إبداع وهذا العام (إبداع الإبداع) وأنا هنا أشيد بالمحافظ المتميز الأخ فهد السلطان وكذلك رئيس البلدية عبدالقادر المشيقح اللذان شكلا ثنائياً ناجحاً في العمل برفقة بقية منظومة العمل حتى وصل المهرجان إلى ما هو عليه فلم يكن مهرجاناً للتمور فقط بل مهرجان متنوع فهو مهرجان للأسر المنتجة ومهرجان للصيف ومهرجان للتمور ومهرجان أمني يُعرض فيه منجزاتنا الأمنية".

 

وزاد: بدون أدنى شك هذا التنوع في هذا المهرجان يجعلني أفتخر به كل الافتخار ومحافظة رياض الخبراء في فعالياتها ومناشطها أستطيع أن أسميها المحافظة المتجددة وأسمي مسؤوليها بالمسؤولين المتجددين وأنا اليوم أفتخر وأعتز ومسرور كل السرور بمثل هذا المهرجان الرائع الذي كان خلفه توفيق الله سبحانه وتعالى ثم التوجيهات السديدة لسيدي خادم الحرمين الشريفين أن نصل إلى ما نحن فيه من أمن وأمان والذي أنتج مثل هذه المهرجانات.

 

وتابع قائلاً: "وبدون أدنى شك رأيت في مهرجان تمور رياض الخبراء شيئاً متميزاً بفضل فريق متجانس ومميز حيث شاركت كافة الجهات الحكومية والخاصة والخيرية، وأبدعت في عملها مع جزيل تقديري وامتناني للرعاة الداعمين الذين ساهموا ووقفوا لنشاهد هذا التألق".

 

وقال أمير المنطقة: هذا المهرجان أسميه "مجموعة مهرجانات في مهرجان واحد"، حيث التميز والإبداع وأنا حقيقة أشاهد منذ فترة وقد تكون شهادتي مجروحة أن  رياض الخبراء تقفز قفزات رائعة ومتميزة بفضل حسن التنظيم والعمل المنقطع النظير، فلهم مني كل الشكر والتقدير وأنا فخور بهم ولا ننسى من أعان على نجاح مثل هذه الفعاليات سواءً المزارعين أو وزارة الزراعة أو الأسر المنتجة والمتنزهة.

 

ووجه الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز كلمة لهيئة السياحة والآثار والجهات المعنية بتنسيق زيارات الوفود لمحافظات المنطقة لأنها جميعاً كأسنان المشط ولا فرق بين محافظة وأخرى وأن تؤخذ هذه النقطة في عين الاعتبار، كما وجه رسالته لإعلاميي المنطقة بضرورة الاستفادة من هذا المهرجان وإبرازه.

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org