أكد أمير منطقة المدينة المنورة "الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز"، أن المسؤولية الاجتماعية لها دور كبير للقطاع الخاص وما تلعبه من جانب حيوي يكرس لتلاقي الحس الاجتماعي بالوطني، مشيرًا إلى أن خلق الفرص التأهيلية والتنموية لأبناء الوطن وشبابه من أهم المسؤوليات الاجتماعية المنوطة بالقطاع الخاص.
جاء ذلك خلال وضع سموه لحجر أساس "مصفاة الدرة للسكر" بينيع الصناعية، التي ستخلق 314 وظيفة للشباب، بحضور محافظ ينبع "المهندس مساعد السليم"، وعدد من المسؤولين بالهيئة الملكية بينع.
وأوضح رئيس مجلس إدارة مصفاة الدرة "عبدالمجيد السلطان" أن مشروع المصفاة يعد رافدًا من الروافد الاقتصادية الهامة بالمملكة، وداعماً رئيساً للأمن الغذائي، مشيرًا إلى أن المشروع يأخذ على عاتقه توظيف الشباب السعودي وتدريبه على التكنولوجيا الحديثة في صناعة السكر، مضيفاً أن المشروع يعتبر صديقًا للبيئة.
وأضاف "السلطان": أن إنتاج المصفاة ينتج بمواد عالية النقاوة، مبيناً أنه تم دمج الخبرات الأوربية والآسيوية والأفريقية فنتج عنها مشروع عالمي فريد وسيرى إنتاج المشروع النور بنهاية عام ٢٠١٨.
وأوضح مدير مشروع مصفاة الدرة للسكر بينبع "مازن الزامل" لـ"سبق": أن نجاح هذا المشروع يرتكز على وجوده بمدينة الهيئة الملكية لوجود البنية التحتية من شبكات مياه التبريد من البحر والكهرباء وشبكة المياه الصناعية وشبكة معالجة مياه التصريف الصناعية.
وأضاف "الزامل": قمنا بزيارة مباشرة للكليات التقنية بينبع، ووجدنا أن مخرجات هذه الكليات مناسبة لبيئة عمل المصفاة مع تدريبهم لتكنولوجيا السكر، وهذا يعني أننا سوف نعتمد على مخرجات هذه الكليات من الطلبة السعوديين بشكل أساسي.
وأفاد "الزامل" بأن من خطط المشروع أنه سوف يكون داعمًا للخدمة الاجتماعية بمنطقة المدينة المنورة وينبع ومشجعًا للمشاريع الصغيرة المعتمدة على مادة السكر.
يشار إلى أن هذا المشروع يعول عليه سد الثغرة الموجودة بالسوق السعودي من السكر، وهي إحدى السلع الإستراتيجية بالأمن الغذائي للمملكة؛ حيث تبلغ تكلفة المشروع قرابة مليار ريال، وسوف يدار ويشغل بكوادر سعودية مدربة، ومن المعول على المشروع زيادة الحركة بميناء الملك فهد الصناعي بينبع.