نقل أمير منطقة نجران "جلوي بن عبدالعزيز بن مساعد"، تحيات خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد، لأهالي محافظة يدمة، أثناء زيارته التفقدية للمحافظة، صباح اليوم؛ حيث دشن جملة من المشاريع التنموية وأسس لأخرى، في مجالات التعليم والبلديات والطرق والمياه والكهرباء والشؤون الاجتماعية والهلال الأحمر.
وذكر الأمير "جلوي" أن زيارته المحافظةَ اليوم تأتي للوقوف ميدانيًّا على الواقع، والاستماع إلى ما يتطلع إليه الأهالي، وأنه بقدر سعادته بالمشاريع التي تشهدها المحافظة، فإنه يدرك أن الطموح أكثر، وتطلعات الأهالي أكبر.
وأكد "الأمير جلوي بن عبدالعزيز" في كلمته للأهالي؛ أهمية محافظة يدمة، مشيدًا بالمواقف التي سجلها أهالي المحافظة منذ تأسيس هذه البلاد المباركة؛ إذ قال سموه: "إن محافظة يدمة، الواقعة شمال منطقة نجران، لا تقل أهمية عن مدينة نجران والمحافظات والمراكز المتاخمة للحدود، فهي الخط الخلفي لصون حدود الوطن، ضد كل من يحاول الاقتراب من البوابة الجنوبية لبلاد الحرمين الشريفين.
وقال: "من يحاول المساس بأمن هذا الوطن واستقراره، ويعكر صفو الطمأنينة والأمان التي نهنأ بها على أرضه ولله الحمد".
وأضاف: أقول هذا الكلام، وأنتم من نسل الرجال الذين سطروا ملاحم وطنية، وساهموا مع الإمام الموحد في تأسيس هذا الكيان، وتوحيد أرجائه، ولمّ شتاته، وأنتم اليوم على النهج ذاته، ملتفون حول ولاة أمرنا".
ونوّه بما يميّز الشعب السعودي الأبيّ في تمسكه بدينه وبطاعة ولي أمره، وحفظه مكارم الأخلاق، وتآلفه وتآخيه على أرضٍ تسودها المودة والوئام، وقال: "إن هذه الحال هي ما دفعت الحاسدين والحاقدين على استهدافنا في الدين والحياة والاستقرار، فصاروا يتربصون بوحدتنا، ويحاولون بشتى الطرق إثارةَ الفتنة بيننا، لكنهم وجدوا شعبًا أكثر يقظة منهم، شعبًا نبذ كل عوامل الفرقة، وأقفل الباب في وجه العدو، وصفعه بتماسكه وتلاحمه، فنحن جميعًا سواسية، تحت راية واحدة، وفي ظل رجل واحد".
ووجّه أمير نجران تحية إجلال وإكبار لرجال القوات العسكرية من كافة القطاعات، الذين يحققون النجاحات المبهرة في الداخل، ويسددون الضربات الاستباقية ضد جماعات مارقة تستهدف الوطن الشامخ، مقابل بطولات يسطرها الرجال المرابطون على الحدود، ويقفون على ثغور الوطن، منوهًا سموه إلى الحدث البطولي الذي أبهج الوطن قبل أيام في محافظة جدة، بتنفيذ ضربات قاصمة ضد إرهابيين مخربين.
إلى ذلك، عبّر محافظ يدمة "موفق بن عبدالهادي العنزي"، عن شكره لأمير المنطقة على زيارته التفقدية للمحافظة، والتي تفضي إلى الخير للمحافظة وأهاليها، من خلال المشاريع التنموية وتلبية احتياجات المجتمع.
وأشار عضو مجلس الشورى "حمد بن عايض آل فهاد"، في كلمة الأهالي؛ إلى ما تحظى به منطقة نجران مثل كافة مناطق المملكة، من عناية كريمة من لدن القيادة الرشيدة، التي رسمت خططًا حكيمة، لتحقيق تنمية مستدامة ينعم بها كل مواطن.
وافتتح أمير المنطقة فرع الكلية التقنية بمحافظة يدمة، الذي تجاوزت تكلفته 33 مليونًا و884 ألف ريال، ومن ثم تجول في معرض الابتكارات والصناعات التي نفذها طلاب الكلية، مبديًا فخره واعتزازه بالسواعد والعقول الوطنية، التي ترسم مستقبل الوطن المشرق.
ودشن مشاريع كهربائية لخدمة المحافظة ومراكزها، وأطلق إشارة البدء لتنفيذ مشاريع أخرى ضمن خطة هذا العام، بلغت تكلفتها 128 مليونًا و410 ألف ريال، إضافة إلى خمسة مشاريع تعليمية للبنين والبنات كلفت نحو 25 مليونًا و614 ألف ريال، ومشروع تعزيز الخدمات الإسعافية، وإنشاء مركز للهلال الأحمر السعودي.
وشدد على ضرورة المسارعة بإطلاق مشروع جلب المياه إلى المحافظة، والبالغ تكلفته 318 مليونًا و440 ألف ريال، بجانب مشاريع عديدة للمياه تشمل محطات ضخ وآبارًا وسدودًا، واطلع على جملة من المشاريع الجاري تنفيذها، من بينها فرع الضمان الاجتماعي بالمحافظة.
وعبّر وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لخدمات المياه "المهندس محمد بن أحمد موكلي"، في كلمة حفل المشاريع، عن شكره لأمير المنطقة على رعايته تدشين وتأسيس هذه المشاريع، التي تعود بالنفع على الوطن والمواطن.
وفي ختام جولته، اطمأن على صحة شيخ شمل قبائل آل رشيد يام "الشيخ فهد بن صمعان آل رشيد"، في زيارة إلى منزله بحي الصالحية.
وكان أمير نجران قد استهلَّ جولته بزيارة مركز حمى، التابع لمحافظة ثار؛ حيث اطلع على المعرض التوثيقي للآبار والآثار التاريخية التي تزخر بها المنطقة، في شرحٍ قدمه مدير عام فرع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالمنطقة "صالح بن محمد آل مريح".