أبلغ عضو كبير في الفريق الانتقالي للرئيس المنتخب دونالد ترامب، وكالة "رويترز"، بأن رئيس شركة إيكسون موبيل النفطية "ريكس تيليرسون"، يتصدر قائمة مرشحيه لتولي وزارة الخارجية؛ حيث يَعُده البعض مناصراً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورجله في الولايات المتحدة الأمريكية.
وقالت الوكالة: إن ترامب تَحَدّث إلى "تيليرسون"، يوم الثلاثاء الماضي؛ مشيرة إلى أنه أصبح في المراحل النهائية لإعلان اسم رئيس الدبلوماسية الأمريكية للفترة المقبلة، وصرّح مصدر، بأنه أصبح أكثر أفضلية لترامب عن المرشح الرئاسي لعام 2012 "ميت رومني"، الذي برز اسمه بقوة في الفترة الأخيرة لتولي حقيبة الخارجية.
من جهتها، أكدت صحيفة واشنطن بوست، في تقرير لها اطلعت عليه "سبق"، صحة الخبر، وأبلغ ثلاثة مسؤولين -على اطلاع بفريق "ترامب" الانتقالي- عن تفضيله لرئيس شركة موبيل تيليرسون؛ بينما سيكون جون بولتون نائب وزير الخارجية الأمريكي المرتقب.
وأكدت الصحيفة أن اختيار "ترامب" لرئيس شركة "إيكسون موبيل" قد يواجَه بموجة انتقادات كبيرة؛ نظراً لعلاقة الأخير بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ في ظل تقارير استخباراتية أمريكية أكدتها الصحيفة عن تأثير روسي محتمل في فوز دونالد ترامب بالرئاسة.
لكن التقارير أكدت أن "ترامب" لم يسحب اسم "رومني" من قائمة المرشحين، التي تشمل أيضاً سفير واشنطن في الأمم المتحدة جون بولتون، وسناتور تينيسي بوب كوركر، والقائد العسكري المتقاعد جيمس ستافريديس؛ فيما أعلن الرئيس المنتخب، الجمعة الماضية، أن عمدة نيويورك السابق رودي جولياني لم يَعُد مرشحاً لتولي المنصب.
يشار إلى أن لدى "إيكسون موبيل" استثمارات وعقود في 50 دولة حول العالم من بينها روسيا التي تقيم فيها مشاريع مشتركة لاكتشاف واستغلال الثروات النفطية، وقد قلّد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" "تيليرسون" وسامَ الصداقة.
ويُعَد "تيليرسون" من أشد منتقدي العقوبات المفروضة على روسيا بسبب ضمها شبه جزيرة القرم؛ لأن شركته مُنِيَت بخسائر كبيرة جراء تلك العقوبات، وقد شغل منصب رئيس الشركة منذ عام 2006 ومن المتوقع تقاعده العام المقبل.