شيّع أهالي محافظة أضم بمنطقة مكة المكرمة عصر اليوم شهيد الواجب حمود بن حميد بن محمد الرقيعي المالكي، الجندي الأول باللواء المظلي بالقوات المسلحة، الذي استُشهد في ميدان العز والشرف والبطولة دفاعًا عن أمن وحدود الوطن والذود عن مقدساته أثناء مواجهة العدوان الحوثي في الحد الجنوبي بمنطقة جازان.
وأدت جموع غفيرة من المصلين الصلاة على الشهيد المالكي بجامع أضم الكبير، قبل أن يوارى جثمانه الثرى بمقبرة قرية المرية بمركز الجائزة.
ووصل جثمان الشهيد ظهر اليوم إلى المحافظة على متن طائرة عسكرية، وكان في استقباله جمع من المسؤولين وشيوخ القبائل والأعيان وأهالي الفقيد، يتقدمهم محافظ أضم عبدالرحمن بن عبدالملك العدواني، ورئيس مركز الجائزة سعد بن يحيى المالكي.
ونقل محافظ أضم لأهالي الشهيد تعازي مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد الفيصل، سائلاً الله - عز وجل - أن يتقبله شهيدًا، وأن يرحمه، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
وبدورهم، استقبل ذوو الشهيد الخبر بالصبر والثبات، مؤكدين أنهم جميعًا فداء لهذا الوطن، وفخورون بما سطره ابنهم الشهيد حمود بن حميد المالكي من بطولة وتضحية.
وأضافوا: لن يتوانى أي فرد منا في أي موقع كان في تلبية نداء الواجب تجاه الدفاع عن الوطن للحفاظ على أمن بلادنا ومقدساتنا في ظل دعم ورعاية حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله -، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله -، وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - يحفظه الله -.
من جانبه، قال عم الشهيد حسين بن محمد بن صالح الرقيعي المالكي: الشهيد عُرف بالأخلاق الفاضلة والخصال الحميدة، والسيرة العطرة.. ونحن فخورون به؛ إذ جسد مع زملائه أروع ملاحم البطولة والشجاعة والفداء من أجل هذا الوطن المعطاء قبل استشهاده، سائلين الله - عز وجل - أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وأن يسكنه فسيح جناته.
وأضاف: الشهيد - رحمة الله عليه - تزوج قبل نحو ثمانية أشهر، وكان العائل الوحيد لأسرته المكونة من ١١ فردًا بعد وفاة والده - يرحمه الله - قبل ثلاثة أعوام.
ويُتقبل العزاء في شهيد الوطن في منزل أسرته الكائن بقرية المرية بمركز الجائزة بمحافظة أضم، أو على جوال عمه "حسين" ٠٥٥٩٩٧٥٨٤٤.