أهالي الأفلاج يشتكون تدني الخدمات وإغلاق العيادات بالمستشفى العام

المبنى متهالك.. تم إنشاؤه منذ قرابة 40 عاماً
أهالي الأفلاج يشتكون تدني الخدمات وإغلاق العيادات بالمستشفى العام

اشتكى أهالي محافظة الأفلاج من استمرار معاناتهم المتفاقمة والمتكررة والتي يشهدها مستشفاهم العام المتمثلة في تدني الخدمات وإغلاق أهم العيادات دون تدخل وزارة الصحة للتصدي لها أو التخفيف منها.

وبيّن عدد من الأهالي لـ "سبق" أن مستشفى الأفلاج العام يشهد تدني الخدمات الصحية حيث وصل الأمر بها إلى إغلاق عيادات مهمة بعد استقالات أطباء مختصين في العيادات نفسها ومنها ما هو مهم كعيادة القلب والأوردة الدموية، وتهالك المبنى الذي تم إنشاؤه منذ قرابة 40 عاماً، رغم أنه خصص في السنوات الماضية مبالغ مالية تم إعلانه سابقا بقدر 80 مليون لتحسين البنية التحتية والصيانة ولكن لم تنفذ على أرض الواقع رغم إفراغ البلدية لأرض خاصة بمستشفى الأفلاج.

وتحتفظ صحيفة " سبق " بكل الإثباتات التي تناولها الأهالي في حديثهم للصحيفة.

وأجمع الأهالي والمراجعون على أن المستشفى بحاجة ماسة إلى تدخل وزارة الصحة للوقوف على القصور، فهم يعيشون كابوس مزعج لتدهور حال المستشفى العام والذي وصل به إلى الهلاك ونفور المرضى من مراجعته لعدم الثقة به والاتجاه الى مدينة الرياض.

وأضافوا أنه رغم ضعف الخدمات إلا أن الأحداث التي وقعت مؤخراً فاقمت المشاكل أيضا لغياب عين الرقيب ومنها قيام العمالة بغسل أغراض الأسرة ومنها "الشراشف" وغيرها على الأرض وبمواقع مكشوفة وامام حاويات النفاية ومهددة بنقل العدوى والفيروسات.

وقالوا إن المستشفى يعيش أسوأ حالاته، فالخدمات الطبية ضعيفة والمريض حال مراجعته لهم يشاهد عدم اللامبالاة وهناك تخبطات في إغلاق قسم الطوارئ وتحويل المرضى إلى مركز الرعاية الأولية، وهو يفتقد التخصصات والأطباء، بل أنه في حال مراجعة المريض للمركز لا يجد الخدمة الطبية الكافية.

وتابع الأهالي: عين الرقابة من وزارة الصحة غائبة عن الأفلاج، ودليل ذلك أن معظم الأدوية والوصفات الطبية يتم شراؤها من الصيدليات الخاصة لعدم توفرها ومنها أدوية السكر "الأونسلين "، ومنها أوجه القصور قيام عمال النظافة بنقل عينات الدم من المريض إلى مركز المختبر وبطريقة خاطئة وغير مطابقة للسلامة الصحية.

من جهته، كشف مصدر من داخل مستشفى الأفلاج العام فضل عدم ذكر اسمه أن المستشفى العام يعيش حالة سيئة من الناحية الطبية والإدارية وذلك بسبب الخلافات التي دبت داخل اروقة إداراته بسبب الاستقالات والتحزبات التي اتخذتها الإدارة ومنها ما حدث بعد الحريق الذي التهم مستودع المستلزمات الطبية بالكامل وقضى عليها.

وأضاف هناك تحقيقات تجريها وزارة الصحة حاليا بعد تناقل مواقع التواصل الاجتماعي بـ "تويتر" هاشتاق يتحدث عن مدير المستشفى لقيامه بانتحال صفة الأخصائي أمام اسمه وهو يعمل بمسمى كاتب بالمرتبة الخامسة ولديه ترقية حالية للمرتبة السادسة بمسمى مساعد إداري.

يذكر أن مواقع التواصل الاجتماعي أطلقت منذ اليومين الماضية هاشتاق #مدير_مستشفى_ينتحل_صفة_اخصائي، وطالبوا خلاله بتدخل وزير الصحة الدكتور توفيق الربيعة والتحقيق في الحادث، علاوة على مناشدتهم بالوقوف على وضع مستشفى الأفلاج العام ووضع حل للازمات المتكررة التي يعيشها من لضعف خدماته الطبية مطالبين بالإسراع في إنشاء البرج الطبي الذي تم اعتماده قبل فترة بقيمة 120 مليون ريال وتوقف عن التنفيذ.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org