شيّعت جموع غفيرة من أهالي محافظة الخرج، بعد ظهر اليوم السبت، شهيد الواجب العريف علي بن عبيد النتيفات الدوسري؛ بعد أن أديت الصلاة عليه بجامع الملك عبدالعزيز بالخرج؛ ذلك بحضور أقاربه وعدد من القيادات العسكرية بالحرس الوطني.
وكان العريف علي النتيفات قد استشهد يوم أمس الجمعة أثناء ذوده عن الدين والوطن في الحد الجنوبي بنجران، ووصل جثمان الشهيد من نجران إلى الخرج فجر اليوم السبت، على متن إحدى طائرات الإخلاء؛ ذلك للصلاة عليه ودفنه بالقرب من أسرته ومقر سكنه الذي يقطنه بحي اليمامة بالمحافظة.
وبيّنت المعلومات أن الشهيد متزوج ولديه طفلان (ولد وبنت)؛ حيث تتلقى أسرته العزاء الآن بإحدى الاستراحات الواقعة بمركز العفجة بالخرج.
يُذكر أن الشهيد كانت له تغريدة بحسابه على "تويتر" قبل عدة أشهر كتب بها: "ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع إلى الدنيا وله ما على الأرض من شيء؛ إلا الشهيد يتمنى أن يرجع إلى الدنيا فيُقتل عشر مرات لما يرى من الكرامة".
وكتب عدد من الشعراء قصائد في الشهيد، منهم الشاعر شافي بن راشد النتيفات، وهو قريبه وجاره في السكن ، وقال في قصيدته التي كتبها:
اليوم زفينا الشهيد ورجعنا
والله ما اعزيكم على موت ابوعبيد
التعزية للميت اللي فجعنا
واما علي ما مات عند الله سعيد
ما زال يرزق عند من به جمعنا
اللي عطانا اياه من دون تقييد
ثلاث مرات بفعله سمعنا
يقبل ولا يدبر ولو جاه تهديد
قال الحياة بلا وطن دون معنى
وعقب صبي لا دعت داره يحيد
ثم قال حنا للمسافة قطعنا
لشوف الأعداء ندفع الروح ونزيد
وان كان يالحوثي تدور وجعنا
حنا ترانا كلنا مثل ابوعبيد
اليا دعا سلمان وابنه فزعنا
دون الوطن ما نقبل الهرجة تزيد
رهن الإشارة ويل منهو طمعنا
ما يهتني بالنوم لو انه بعيد
اليا التقى الصفين للروح بعنا
يا اما النصر والا على السنّة نبيد ".
