تعد جبال "الفقرة" المصيف الوحيد لأهالي المدينة المنورة والمناطق المجاورة لها، فباتت مقصداً للأهالي هذه الأيام، لقربها وتميزها بانخفاض درجات الحرارة، التي تسجل في غالب الأحيان ما دون الـ15 درجة مئوية، مما أصبحت عامل جذب للكثيرين للهروب من لهيب الصيف، نتيجة ارتفاعها عن سطح البحر بما يقارب 6,237 قدم.
وتشهد جبال الفقرة تطوراً وتزايداً للحركة السياحية بعد دخول خدمة الكهرباء والاتصالات، في ظل إقبال كثيف لزوارها في أوقات الإجازات، إلا أنَّ عدم توفر مياه التحلية والخدمات الترفيهية وصيانة الشوارع، أصبح عائقاً أمام سكانها وروادها، وعلى الرغم من اجتهاد فاعل خير بفتح بعض الطرق المعبدة، ومنها طريق دمدم الرابط الأساسي المختصر لعدة مناطق وهجر بالمدينة المنورة وينبع النخل وطاشا والسديرة والشرجة وعدد من القرى الأخرى، إلا أنه لا توجد لها صيانة من قبل الجهات المعنية.
وتتميز جبال الفقرة بالنخيل الذي يسمى بـ"الجبيلي" يؤتي ثماره مرات عدة خلال العام، كما تشتهر بالعسل المميز بالتجربة، فضلاً عن تنوع نبتاتها وزهورها التي تجاوزت أكثر من 200 نوع، وبعضها يستخدم عند أهل المنطقة كعقاقير طبية لبعض الأمراض منذ الزمن القديم وحتى هذه الأيام.
ويطالب أهالي المنطقة المسؤولين بالنظر لكثير من الخدمات التي تنقصها، لكونها المصيف الوحيد القريب من المدينة المنورة، والتي تشهد ذروة وإقبال كثيف على طول العام، فيما قدم فاعل خير قطعة أرض بمساحة 196 ألف متر لأمانة منطقة المدينة المنورة، لإقامة حدائق ومنتزهات لرواد هذه المصايف، كما شيد البعض من الأهالي منازل في هذه المرتفعات.