طلب الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته باراك أوباما من الكونجرس الأمريكي تخصيص 11.6 مليار دولار إضافية لمكافحة الإرهاب، وفقًا لوكالة "الأسوشيتد برس" الأمريكية.
وقدم أوباما الطلب يوم الخميس الماضي؛ ليتم مناقشته ضمن جلسة "البطة العرجاء" بالكونجرس، التي تشير إلى انعقاد المجلس بعد انتخاب رئيس جديد، ولكن قبل أن يتسلم منصبه.
ويسعى طلب أوباما لتخصيص مبلغ إضافي بقيمة 5.8 مليار دولار للعمليات العسكرية لوزارة الدفاع الأمريكية في أفغانستان والحملة ضد تنظيم "داعش" في سوريا والعراق، إلى جانب مبلغ إضافي قدره 5.8 مليار دولار لوزارة الخارجية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية "لمواجهة الإرهاب".
كما يذهب جزء من المبلغ الكلي المطلوب لتحديث أسطول طائرات الهليكوبتر الأفغانية، و2.5 مليار دولار لدفع رواتب ٨٤٠٠ من القوات الأمريكية التي أبقى عليها أوباما في أفغانستان، إضافة إلى ٣٨٣ مليون دولار للقصف الجوى ضد داعش.
ويظل مصير الطلب في الأسابيع المقبلة غير مؤكد؛ إذ إنه ليس واضحًا ما ينوي الكونجرس، الذي ستكون غالبيته من الجمهوريين بعد فوز دونالد ترامب، فعله حيال مجموعة من مشاريع قوانين الإنفاق غير المنتهية.
ويأتي الطلب بعد أيام فقط من إعلان الأمم المتحدة نيتها فتح تحقيق في الغارات الجوية الأمريكية الأسبوع الماضي بقندوز في أفغانستان، التي أسفرت عن مقتل ٣٢ شخصًا على الأقل.
كما تواجه أمريكا بسبب الحرب بأفغانستان تحقيقًا محتملاً من قِبل المحكمة الجنائية الدولية التي ترددت أخبار عن اعتزامها فتح تحقيق في جرائم حرب، تورطت بها قوات أمريكية.
وفيما يخص تعليق الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب على حرب أفغانستان فكانت متضاربة؛ فتارة وصفها بأنها خطأ فادح، ومرة أخرى تراجع عن الوصف، وأكد أهميتها، وأنها مختلفة عن الوضع في العراق.
وبالرغم من ذلك، لم يحدد ترامب ما ينوي فعله حيال الملف الأفغاني، وما سيكون مصير القوات الأمريكية المتمركزة في كابول وسط الهجمات التي تتبناها حركة طالبان، وتكتسب إثرها أراضي جديدة في أفغانستان.
وكان آخر هذه الهجمات اليوم السبت؛ إذ تعرضت أكبر قاعدة أمريكية في أفغانستان لتفجير، أسفر عن مقتل أربعة أمريكيين.كما قُتل أربعة أيضًا، وأُصيب مئة في هجوم سيارة مفخخة، استهدف القنصلية الألمانية شمال مدينة "مزار شريف" بشمال أفغانستان.
وكانت حركة طالبان، التي تبنت الهجمتين، قد طالبت الرئيس المنتخب ترامب عقب فوزه بسحب القوات الأمريكية من أفغانستان.
جدير بالذكر أنه تمت الإطاحة بحركة طالبان من السلطة، وتقويض سيطرتها في البلاد في ٢٠٠١، وهو العام الذي شهد بداية الحرب بأفغانستان.