تتجه اليوم الجمعة، أنظار العالم نحو العاصمة الأمريكية واشنطن التي تشهد تنصيب دونالد ترامب؛ رئيساً رسمياً للولايات المتحدة، في الوقت الذي سيغادر فيه سلفه باراك أوباما؛ البيت الأبيض الذي دخله عام 2009.
وسينصّب الرئيس المنتخب ترامب؛ رسمياً عند الساعة الثانية عشرة ظهراً بتوقيت العاصمة واشنطن (الثامنة مساءً بتوقيت السعودية)، وسيكون بذلك الرئيس الـ 45 للجمهورية الأمريكية، في حين سيغادر سلفه أوباما وأسرته البيت الأبيض بعد جولةٍ تقليديةٍ سيقوم بها بطائرة هليكوبتر حول العاصمة واشنطن قبل أن ينتقل إلى منزله الجديد بالقرب في واشنطن.
وسيحضر الرئيس المنتهية ولايته مراسم تنصيب الرئيس الجديد، وهو تقليد ودي وليس إجبارياً، ويتقاسم مراسم التنصيب الحزبان الجمهوري والديمقراطي لدعم الانتقال السلمي للسلطة، بمشاركة السلطات الثلاث التنفيذية والتشريعية والقضائية.
وتبدأ مراسم الحفل قبل أداء الرئيس الجديد ونائبه القسم بنحو ثلاث ساعات وتشهد بعض الاحتفالات الاختيارية والتقاليد التي اعتاد عليها الرؤساء الأمريكيون قبل الدخول للبيت الأبيض ولم ينص عليها الدستور أو يمنعها.
وينتظر أن يحضر مراسم التنصيب نحو مليون أمريكي بينهم عديدٌ من الدبلوماسيين من جنسيات مختلفة ومشاهير وعسكر ووزراء ومرشحون سابقون للرئاسة وأعضاء الكونجرس.
وسيؤدي أوباما؛ مهامه الاعتيادية كرئيس إلى ما قبل مراسم القَسَم للرئيس الجديد بنحو نصف ساعة؛ حيث سيجتمع بالرئيس ترامب؛ في البيت الأبيض ويتجهان سوياً إلى مبنى الكابيتول الذي يضم الكونجرس وسيؤدي أولاً نائب الرئيس الجديد القَسَم أمام المحكمة الدستورية العليا، ثم يؤدي الرئيس ترامب؛ القَسَم ثم يلقي خطاباً إلى الشعب الأمريكي قبل أن يتوجّه إلى تناول الغداء في المبنى نفسه ويتجه عند الساعة الثالثة ظهراً (الساعة 11 مساءً بتوقيت السعودية) إلى البيت الأبيض لتسلُّم المهام الرئاسية.
وسيشهد حفل تنصيب ترامب؛ مقاطعة نحو 60 نائباً ديمقراطياً في مجلس النواب، إضافة إلى شخصيات رياضية وفنية ودبلوماسيين، وذلك اعتراضاً على تصريحاته ضدّ السود والمهاجرين المسلمين والمكسيكيين.
يُشار إلى أنه رغم القائمة الطويلة للمراسم والبروتوكولات والتقاليد المتبعة يوم التنصيب إلا أن الدستور الأمريكي لا ينص على أيٍّ منها، كما لا ينص على ضرورة استخدام كتاب مقدّس لأداء القَسَم، إنما يُكتفى بتحديد نص الصيغة الرسمية للقَسَم الدستوري وموعده فقط الذي حُدِّد ظهر يوم 20 يناير.
والصيغة الدستورية للقَسَم؛ هي: "أُقسم (أو أؤكّد) بإجلال أنني سأنفّذ - بأمانة - مهام منصب رئيس الولايات المتحدة، وسأعمل بأقصى ما لديَّ من قدرة على صون دستور الولايات المتحدة وحمايته والذود عنه".