أظهر استطلاع للرأي أجرته "رويترز إبسوس"، ونُشِر مساء أمس الأربعاء، أن المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون متقدمة على منافسها الجمهوري دونالد ترامب بست نقاط بين الناخبين المحتملين؛ لتحافظ كلينتون بذلك على نفس الفارق مثلما كان الحال قبل إعلان مكتب التحقيقات الاتحادي الذي أشعل الجدال من جديد بشأن قضية رسائلها الإلكترونية.
وأجري الاستطلاع في الفترة من 28 أكتوبر وحتى الأول من نوفمبر؛ أي بعد إخطار مدير مكتب التحقيقات الاتحادي جيمس كومي، الكونجرس يوم الجمعة الماضي، بأن المكتب سيفحص رسائل إلكترونية اكتشفت حديثاً، وقد تتعلق باستخدام كلينتون لبريد إلكتروني خاص عندما كانت وزيرة للخارجية.
ووفق "رويترز" قال "كومي": إنه لا يعرف ما إذا كانت الرسائل الإلكترونية مهمة. ولم يُنشر أي معلومات بخلاف أنها موجودة، وأثار إعلانه غضب الديمقراطيين الذين عبّروا عن قلقهم من أن ذلك قد يؤثر بشكل جائر على الناخبين قبل أيام من الانتخابات.
واستغل ترامب وجمهوريون آخرون، الفرصة لإثارة التساؤلات مرة أخرى حول مصداقية كلينتون.
ومن جهة أخرى، أعلنت حملة المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية أمس الأربعاء، أن دونالد ترامب سيُمضي ليلة الانتخابات في الثلاثاء القادم 8 نوفمبر مع أنصاره في نيويورك؛ وذلك على بُعد بضعة كيلومترات من تجمع مماثل لمنافسته الديموقراطية هيلاري كلينتون.
وقالت الحملة: إنها من أجل "ليلة الفوز" الذي يأمل المرشح الجمهوري في تحقيقه، حجزت فندق "هيلتون ميدتاون" في نيويورك الذي يبعد 600م فقط عن برج ترامب؛ حيث يقيم رجل الأعمال الثري وزوجته ميلانيا.
وأضافت أن المشاركة في الاحتفال ستنحصر في مدعوين من أصدقاء ترامب وأنصاره.
أما كلينتون؛ فستكون على بُعد 3 كيلومترات تقريباً من منافسها في مركز "جاكوب كي جافيتس للمؤتمرات"، وهو عبارة عن مبنى زجاجي في مانهاتن.
واختارت كلينتون هذا المبنى الزجاجي بالكامل؛ للدلالة على ما دأبت على قوله طوال الحملة الانتخابية من أنها تعتزم "تحطيم السقف الزجاجي" للسياسة الأمريكية؛ في إشارة إلى أنها قد تصبح أول رئيسة في تاريخ الولايات المتحدة.