إخلاء مدارس خطرة بالمخواة.. وآباء يطالبون الوزير بلجنة محايدة

"التعليم" أكد أن الضم مؤقت.. وأهالٍ: اللجنة السداسية أقرّت سلامة مبناهم
إخلاء مدارس خطرة بالمخواة.. وآباء يطالبون الوزير بلجنة محايدة
تم النشر في

 كشفت إدارة تعليم محافظة المخواة بمنطقة الباحة، عن أسباب إخلاء عدد من المدارس التابعة لتعليم المحافظة؛ حيث بيّنت أنها لجأت لعملية ضمّ مؤقت لحين إيجاد مبانٍ بديلة؛ بعد اتضاح خطر تلك المباني على طلاب تلك المدارس.

وقال المتحدث الرسمي لتعليم محافظة المخواة ناصر العُمري لـ"سبق"، إن قرار "الضم مؤقت" تم إلى حين إيجاد مبانٍ بديلة، وقد جاء قرار الضم بناءً على خطاب مدير عام الدفاع المدني رقم (١١١٠٢٦) في ٢/ ٥/ ١٤٣٨، والمتضمّن "سرعة إخلاء عدد من المدارس والبحث عن البديل؛ حفاظاً على أرواح مستخدمي المبنى، مع ضرورة الإفادة عما يتم".

وكانت "سبق" قد تلقّت شكوى عدد من الأهالي بقرية سيال شمال غرب المحافظة، من قيام إدارة تعليم المخواة بإخلاء مدرسة المثنى بن حارثة الابتدائية منذ أسبوع؛ وذلك بحجة عدم صلاحية المبنى، وأقرّت نقل الطلاب والمعلمين الى مدرسة الخوارزمي بعِلّيب، والتي تبعد عن القرية مسافة 25 كم.

وقال صالح الزهراني ولي أمر أحد الطلاب، إن مالك المدرسة تلافى كل ملاحظات الأمن والسلامة، وقام بتركيب كل اشتراطات السلامة، كما وقفت على المبنى لجنة سداسية من قبل محافظة الحجرة، بوجود مندوب من المحافظة والدفاع المدني والبلدية والكهرباء والشرطة والتعليم، ورأت هذه اللجنة بقاء المدرسة بالمبنى المستأجر حتى نهاية العام الدراسي، وتم إبلاغ إدارة التعليم برأي اللجنة بخطاب موجه من محافظة الحجرة في 9/ 6/ 1438هـ، إلا أن إدارة التعليم رفضت رأي وتوصيات اللجنة.

وأكمل عبدالله علي الزهراني أحد المتضررين من إغلاق مبنى المدرسة، إن الأهالي رفعوا شكوى لمحافظة الحجرة مرة أخرى، وتم رفع المعاملة لإمارة الباحة برقم 2557 في 10/ 6/ 1438هـ، والإمارة أرسلت خطاباً للتعليم بطلب التريث حتى نهاية الفصل الدراسي الثاني، مع الرفع بأسباب الإخلاء بخطاب رقم 114413 في 21/ 6/ 1438هـ، ولكن تم الرفض مرة أخرى من إدارة التعليم بالمخواة؛ بحسب قوله.

وأضاف أن المديرية العامة للدفاع المدني أمرت بإعادة اللجنة السداسية مرة أخرى، وتم تكليف اللجنة بالخروج للكشف على المبنى يوم الأحد 20/ 6؛ إلا أننا تفاجأنا بإيقاف خروج هذه اللجنة، والتي كان بالإمكان أن تكون هي الفاصل وحل المشكلة.

وقال المواطن الجازي الزهراني إن الطلاب لم يذهبوا لمدرسة الخوارزمي بعِلّيب، والتي تم الإخلاء إليها منذ الأحد الماضي؛ وذلك لصعوبة الطريق، وبعد المنازل؛ حيث إن بعضها في الصحراء الوعرة وتبعد 32 كم، مستغرباً كيف ترفض إدارة التعليم رأي اللجنة السداسية المقرّة من المحافظة، ولم تنفذ قرار إمارة الباحة أيضاً، بالتريث، وعدم إخلاء المبنى حتى نهاية الفصل الدراسي الثاني.

وأجمعوا الأهالي في شكواهم، على مطالبة الجهات الرسمية وعلى رأسها إمارة الباحة بحل المشكلة وتنفيذ الأمر وإعادة فتح المدرسة مرة أخرى؛ حيث إن قرار اللجنة أن مبنى المدرسة سليم، فلماذا تقوم إدارة التعليم بإغلاق المدرسة؟ مناشدين وزير التعليم بإرسال لجنة محايدة للتحقيق، فيما حصل وسبّب أضرار نفسية على أبنائنا الطلاب بتغيير مدرستهم وبيئتهم الصفية ومعلميهم ونقلهم لمدرسة تبعد 32 كم عن منازلهم، لا سيما أنهم في آخر فترة دراسية من العام الدراسي 1438، فيما قد يتسبب هذا القرار في تسربهم من الدراسة.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org