"إسرائيل" ترفض بقاء "بشار" وتطلب رحيل الملالي.. وأمريكا تقر مضادات طيران للمعارضة

فيما لجأ المبعوث الأممي لـ"ترامب" محذراً من حرب العصابات.. ذبح وعلامة سوداء وحل
"إسرائيل" ترفض بقاء "بشار" وتطلب رحيل الملالي.. وأمريكا تقر مضادات طيران للمعارضة

 أعلن وزير الدفاع "الإسرائيلي" أفيغدور ليبرمان، أن تسوية الأزمة في سوريا تتطلب ترك رأس النظام السوري بشار الأسد منصبه، وانسحاب الفصائل الإيرانية من الأراضي السورية.

وأعرب "ليبرمان"، أثناء مشاركته في منتدى سابان المنعقد في واشنطن عن عدم قناعته بإمكانية إبرام أي اتفاق يضع حداً للأزمة السورية، مشيراً إلى وجود شرطين مسبقين لحل الأزمة التي تعاني منها البلاد، هما رحيل "الأسد" وانسحاب الإيرانيين من سوريا.

وأضاف وزير الدفاع "الإسرائيلي" أن "الأسد" لم يعد شخصية مقبولة على الصعيد الدولي، وقال: "يجب علينا وضع الأسد والإيرانيين في مكانهم"، وحث الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على عدم النأي بالنفس عما يجري في الشرق الأوسط،، مؤكداً أمل "إسرائيل" في أن تبذل الإدارة الجديدة جهوداً نشطة لتسوية الأزمة السورية.

"دي ميستورا" يلجأ لـ"ترامب"

من جهته، قال المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا ستيفان دي ميستورا، إنه لا يعرف مواقف الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب حول سوريا، كاشفاً عن توجهه قريباً إلى واشنطن، ونقل التلفزيون الإيطالي الرسمي عن "دي ميستورا" قوله في كلمة أمام منتدى حوارات المتوسط المنعقد في مقر وزارة الخارجية بروما أمس السبت: "لا أعرف مواقف رئيس الولايات المتحدة المنتخب دونالد ترامب حول سوريا، ولكنني سأتوجه عما قريب إلى واشنطن".

نقاتل أم ننتصر؟!

وأضاف: "ترامب قال إنه يريد التوصل إلى اتفاق مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الحرب ضد تنظيم داعش، ونحن نريد أن نحارب داعش، ولكن السؤال الحقيقي والكبير الذي أود أن أطرحه على ترامب هو: هل نريد أن نقاتل التنظيم أم ننتصر عليه؟".

وأردف: "إذا كنا نريد أن ننتصر على داعش فعلينا أن نتذكر ما حصل في العراق، وأن نبحث عن حل سياسي شامل يشمل كل أولئك الذين حُرموا من حقوقهم، وإلا فإننا سوف نقاتل، ولكننا لن نُلحق الهزيمة بالتنظيم".

سلام بالوكالة

وشدد "دي ميستورا" على أن هناك "حاجة إلى حل سياسي شامل في سوريا من شأنه أن يضم أيضاً الشركاء الإقليميين"، معتبراً أن ما يجري في سوريا هو "نوع من حرب بالوكالة، ولذلك فإن السلام يجب أن يكون بالوكالة أيضاً".

تقاسم السلطة!

وأشار إلى أن "القطاع الشرقي من حلب لن يقاوم لوقت طويل، وهذه المعركة الرهيبة قد تنتهي بحلول عيد الميلاد أو رأس السنة الجديدة"، ورأى أن "نجاح الجيش النظامي في حلب يمكن أن يكون نصراً باهظ الثمن"، وشدد على أن "الوقت قد حان لبدء المفاوضات والسبيل الوحيد للحل هو تقاسم السلطة؛ لأن البديل هو حرب عصابات، وليس البناء والتشييد، وهذا لا يريده أحد ولا حتى روسيا".

إقرار مضادات للطيران

وفي سياق ذي صلة، صوّت مجلس النواب الأمريكي للمرة الأولى على منح الرئيس المنتخب دونالد ترامب صلاحية تزويد المعارضة السورية بصواريخ مضادة للطائرات، وفقاً لتقرير صحفي لمراسل الكونجرس في صحيفة "المونيتور" الأمريكية وطالعته "سبق".

فوز لـ"ماكين"

وبحسب الصحيفة، يُعتبر المشروع فوزاً للسيناتور جون ماكين رئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، وهو من أشدّ أنصار مساعدة المعارضة في مقاومة "الأسد" وحلفائه الروس والإيرانيين. ومن المتوقع تمرير القانون في مجلس الشيوخ الأسبوع المقبل.

أخاف من "الكونجرس"

وقال روبرت نايمان، مدير مجموعة ليبرالية تضغط من أجل فرض الحظر: "أنا أخاف من الكونغرس أكثر مما أخاف من ترامب، أعتقد أن الكونجرس يحاول تقييد أيدي ترامب من أجل ألا يتمكن من عقد اتفاق فعلي مع روسيا لإنهاء الحرب الأهلية في سوريا، وهم يحاولون الضغط عليه في اتجاه ألا يفعل ذلك".

رفض الانجرار

وكان "ترامب" قد تحدث صراحة عن رفضه الانجرار إلى الحرب الأهلية السورية طوال حملته الانتخابية، وقد اختار مستشاريه من الصقور، وكذلك مرشحيه لمناصب الوزراء، ومن بينهم الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس وزيراً للدفاع.

علامة سوداء

وتحدث "ماكين" إلى "المونيتور" قائلاً: "المعارضة تُذبح الآن بينما نتحدث، ما يحدث هو عملية إبادة جماعية، إنها علامة سوداء في التاريخ الأمريكي، وأعتقد أن ترامب سيستمع للأشخاص الذين يرشحهم لمنصب وزير الدفاع ووزير الخارجية".

و"ماتيس" معروف جيداً في الدوائر العسكرية والسياسة الخارجية باندفاعه العدواني في التعامل مع أعداء أمريكا لا سيما إيران، وبما في ذلك الأعداء في سوريا والعراق، إلا أنه يرى أن وقت دعم مقاتلي المعارضة المعتدلة ضد "الأسد" قد ولّى.

تغيير قواعد اللعبة

ويقول بسام بربندي وهو مستشار سياسي للجنة المفاوضات التابعة للمعارضة السورية: "هذه الخطوة من الممكن أن تكون خطوة لتغيير قواعد اللعبة بالنسبة للمعارضة في مقابل التدخل الروسي الذي يركز على القوة الجوية".

المحافظة على إدلب

وأضاف: "إذا قرر ترامب ألا ينهي الدعم العسكري للمعارضة، ووفر لها منظومة الدفاع الجوي المحمولة على الكتف سيساعد ذلك المعارضة في الحفاظ على مواقعها في إدلب التي أظن أنها ستكون مكان تجمّع القوات الروسية الجوية بعد سقوط حلب في يد النظام".

وضع الاحتياطات

واختتم: "تأخر هذا القانون لحل خلافات بين غرفتي المجلس حول حظر إرسال المنظومة أو السماح بإرسالها دون وجود أي احتياطات للسلامة، وهو ما تنبه له المشروع بوضع احتياطات تساعد على عدم وصول هذه الأسلحة إلى الأيدي الخطأ".

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org