كشف برنامج متطوعي الأمم المتحدة "UNV" إن مستوى الدخل المرتفع للوظائف في دول مجلس التعاون الخليجي يمثل إشكالية أمام الجهود الرامية لنشر وتوسيع قاعدة العمل التطوعي في دول المنطقة، لأن ما يمنح للعاملين عبارة عن أجور رمزية لمواجهة متطلبات الحياة الأساسية "المعيشة والتنقل والعلاج".
وأوضح إبراهيم حسين ممثل برنامج متطوعي الأمم المتحدة في المحاضرة التي نظمتها أكاديمية دلة للعمل التطوعي وجمعية العمل التطوعي في جدة أن 8% فقط هي نسبة العاملين العرب في برنامج الأمم المتحدة لمتطوعي العالم الذين يبلغ عددهم قرابة سبعة آلاف متطوع يعملون بـ140دولة غالبيتهم من دول القرن الأفريقي وتأتي كينيا في مقدمة الدول أكثر إسهاماً.
وقال إن برنامج "شباب عربي متطوع لمستقبل أفضل" الذي أنشئ كبرنامج إقليمي عربي عام 2012 واستمر حتى نهاية 2015 وأقيم في خمس دول عربية هي: مصر والأردن واليمن وتونس والمغرب وحقق نجاحاً كبيراً تسعى الأمم المتحدة لتطبيقه هذا العام في المملكة العربية السعودية التي يشهد فيها العمل التطوعي حراكاً ملموساً عكسته جمعية العمل التطوعي ممثلة السعودية في الأمم المتحدة.
وأشاد ممثل برنامج الأمم المتحدة بجائزة جمعية العمل التطوعي السعودي للأعمال المتميزة كونها بادرة جيدة ومبادرة سفراء شباب عرب متطوع التي حضرت على الميدان وبالأعمال التطوعية المتلاحقة للشباب السعودي في المنطقتين الشرقية والغربية وظهور عمل مؤسسي للعمل التطوعي وتوفر مصادر دعم كبيرة لدعم هذا المجال الحيوي الذي يعد جزءاً لا يتجزأ من إرث المجتمعات وأحد عوامل تماسكها واستقرارها.
ورحب ممثل الأمم المتحدة بشركاء البرنامج في السعودية على رأسهم جمعية العمل التطوعي ورغبة البرنامج الأممي في دعم مشروع رخصة العمل التطوعي، كما أعلن عن عزمهم إنشاء مكتب إقليمي خاص بدول مجلس التعاون الخليجي ومنصة عربية لخدمة العمل التطوعي في المنطقة.
واستعرض حسين مع الحاضرين مفهوم العمل التطوعي وكيفية الاستفادة من برنامج الأمم المتحدة في دعم برامج التنمية وتحفيز العمل التطوعي وبناء القدرات الوطنية وتحسين إدارة العمليات والموارد بشكل جيد والاستفادة من القوى العاملة المتخصصة بالعمل التطوعي وتوفير خدمات اجتماعية أساسية للمجتمعات.
عقب ذلك قام المدير التنفيذي للمسؤولية المجتمعية في مجموعة دلة البركة القابضة أيمن فلمبان وممثل الأمم المتحدة إبراهيم حسين بتكريم 31 خريجاً لرخصة العمل التطوعي من الشباب السعودي.