إطلاق جمعية "كنف" لرعاية الأرامل والأيتام صحياً في الشرقية

الكشف عن إستراتيجيتها في استهداف عائلات شهداء الواجب
إطلاق جمعية "كنف" لرعاية الأرامل والأيتام صحياً في الشرقية

شهدت المنطقة الشرقية الإعلان عن إطلاق أول جمعية خيرية ذات نفع عام تختص في توفير الخدمات الطبية للأرامل وأبناءهم الأيتام بشكل مجاني في المستشفيات الخاصة بالمملكة.

وتتولى الجمعية التكفل بجميع المصاريف العلاجية لهذه الفئة التي فقدت عائلها مما تسبب في تراجع مداخليها المادية وصعب عليها الحصول على الخدمات العلاجية وتوفير الأدوية التي تحتاجها نتيجة الازدحام الدائم في المستشفيات الحكومية وتباعد المواعيد، الأمر الذي يمثل مصاعب عديدة لهذه الفئة، مع الحد الأقصى الذي تغطيه البطاقة الواحدة للمستفيد 500 ريال سنويا.

ويترأس الجمعية فخرياً  أمير المنطقة الشرقية سعود بن نايف الذي بارك هذه الخطوة، فيما نالت هذه الجمعية وبشكل رسمي موافقة وزارة الشئون الاجتماعية حتى تنضم إلى كوكبة الجمعيات الخيرية في السعودية.

واختار المؤسسون لهذه الجمعية، والبالغ عددهم 37 عضواً مؤسساً وهم من رجال الأعمال الذين يستثمر العديد منهم في المجال الطبي من بينهم الدكتور حمد الضويلع نائب وزير الصحة الحالي، اسم (كنف).

وبدأت الجمعية أعمالها بعد أن حسمت كل المفاوضات ووقعت عقودها مع إحدى الشركات الكبرى للتأمين الطبي وبدأت فعليا في تقديم خدماتها للمحتاجين، وجميع أعضاء اللجنة التأسيسية من ذوي الشأن الطبي مع خبرة طويلة في العمل الاجتماعي.

وقال محمد الفراج رئيس مجلس ادارة جمعية "كنف" خلال مؤتمر صحفي عقد في فندق النوفتيل بالدمام مساء أمس الأول: "نشاط الجمعية عمل خيري اجتماعي متكامل لخدمة الأسر التي فقدت معيلها بتوفير العلاج والرعاية الصحية، وكنف هي منظومة عمل خيري اجتماعي متكامل أسّست باحترافية لخدمة شريحة محددة من شرائح المجتمع ألا وهي الأسر التي فقدت معيلها، وذلك عبر توفير العاج والرعاية الصحية لأفراد هذه الأسر عن طريق طرف ثالث وهو شركات التأمين الطبي".

وأضاف: "تسعى "كنف" للتكامل مفهوم الرعاية الأسرية الشاملة في انسجام مع السياسة الاجتماعية للدولة وتنظيم مع الجمعيات الإنسانية الأخرى ذات الشأن، ومن أولويات الجمعية حفظ كرامة المحتاج، وتعزيز شعوره بالانتماء والمساواة مع الآخرين".

وأردف: "عدد الايتام بالمملكة يبلغ 80 ألف يتيم من بينهم 12 ألف في المنطقة الشرقية، فيما يبلغ عددهم في حاضرة الدمام 3500 يتيم وذلك بحسب إحصائية رسمية للشئون الاجتماعية بالمملكة، بيد أن الخطوة الأولى التي بدأتها الجمعية هي تغطية حاضرة الدمام".

وتابع: "تم الانتهاء من تقديم الخدمات التأمينية لأكثر من 1800 مستحق بينهم 500 أرملة وتجهيز 500 بطاقة تأمينية جديدة ستسلم لمستحقيها خلال الأيام المقبلة على أن تتم تغطية النسبة المتبقية من الأيتام والأرامل خلال أشهر قليلة".

وتوقع "الفراج" أن تقدم الجمعية خدماتها لحوالي أربعة إلى خمسة آلاف مستفيد في السنوات الأولى للتشغيل حيث ستكون أسر سجناء من ضمن المستفيدين والمطلقات ذوات الظروف الخاصة.

من جهته، كشف د. أحمد العلي الأمين العام للجمعية، عن الأهداف الاستراتيجية للجمعية، وفي مقدمتها حفظ كرامة المحتاج بحيث تكون مراجعته لمرافق العناية الطبية كمراجعة أي شخص آخر مؤمن عليه طبيًا دون تمييز.

وأكد أهمية التكامل مع المؤسسات الاجتماعية المدنية الأخرى المتخصصة بتنمية ورعاية الأسرة بحيث تكون الجمعية صاحبة السبق والتخصص في توفير الرعاية الصحية اللائقة لهم، وسد فراغ عدم وجود المعيل وتجنيب الأسر المستهدفة الحاجة.

وشدد على ضرورة احتضان كافة الأيتام على مستوى المملكة على مراحل عن طريق خطط مدروسة وروافد مالية دائمة، مشيراً إلى أنه سيتم التواصل مع المستشفيات إذا احتاج المستفيد علاج متخصص والبطاقة التأمينية لا تغطي تلك التكاليف.

وعن آلية تغطية المستشفيات للمستفيدين من التأمين الطبي في حال سفرهم خارج المنطقة الشرقية على اعتبار أن الاتفاقية الحالية مع مستشفيات المنطقة؛ قال "العلي": "مجلس الضمان الصحي ملزم لشركات التأمين الصحي بعلاج من يحملون هذه البطاقات حتى لو خارج المنطقة الشرقية ولا يلتزم المستفيد بدفع أي مبلغ للمستشفى أو المستوصف او قيمة العلاج".

من ناحياته؛ قال ناصر السبيعي نائب رئيس مجلس إدارة الجمعية: "أهم ما يميز هذه الجمعية من الناحية التنظيمية، أنه تم الفصل بين النفقات التشغيلية والإدارية من جهة وتكاليف تنفيذ برامج الجمعية من جهة أخرى، حيث تكفل مجلس الإدارة بالتكلفة التشغيلية والإدارية، مخصصين بذلك كامل المساهمات والموارد الأخرى لتنفيذ البرامج الصحية كي تحصل الجمعية على ثقة ودعم أكبر عدد من المساهمين بمختلف شرائح المجتمع".

وأضاف: "نهتم باطمئنان المساهمين إلى أن مساهماتهم كاملة قد وصلت للمستحقين، وسنعمل على توقيع اتفاقات استراتيجية للتكامل مع الجمعيات الأخرى وموفّري الخدمات الطبية والجهات الداعمة".

وأردف: "من الخطط الاستراتيجية التي وضعتها الجمعية رعاية أسر السجناء في الجانب الصحي وأبدت استعدادها التام للتعاون مع الجهات المختصة في الدولة للمساهمة في تقديم الرعاية الصحية التي تتطلب أسر شهداء الواجب ليس في المنطقة الشرقية فحسب بل على مستوى المملكة".

وشدد "السبيعي" على أن دور الجمعية تكاملي مع الدولة، مشيراً إلى الدولة تقوم بدورها الكامل والمشهود برعاية أسر الشهداء ولكن هذا لا يعني أن الجمعيات الخيرية لا تقوم دورها في هذا الجانب حيث إن الشهداء ضحوا بأنفسهم من أجل الوطن.

أخبار قد تعجبك

No stories found.
صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org