إطلاق معمل عبداللطيف جميل العالمي للتعليم JWEL

إطلاق معمل عبداللطيف جميل العالمي للتعليم JWEL

‫يدعم رؤية السعودية 2030 ونهضة التعليم بالمملكة والعالم‬
تم النشر في

أعلن "مجتمع جميل" ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT، تأسيسَ معمل عالمي جديد للتعليم تحت مسمى معمل عبداللطيف جميل العالمي للتعليم JWEL، وسيساهم هذا التعاون العالمي في دعم كل من المعلمين والجامعات والحكومات والشركات، على إحداث ثورة في فعالية التعليم والوصول إليه، كما يهدف المعمل إلى المساعدة في إعداد الأفراد لسوق العمل المتغير جذرياً؛ بسبب التقدم التكنولوجي والعولمة، كما سيسعى إلى تحقيق مستويات معيشة أعلى للأفراد في جميع أنحاء العالم.

 

وسينصبّ الاهتمام الأكبر للمعمل على المتعلمين في الشرق الأوسط والأفراد المحرومين من التعليم من النساء والفتيات، وكذلك السكان النازحون واللاجئون حول أنحاء العالم.

 

وسيدعم معمل عبداللطيف جميل العالمي للتعليم JWEL في MIT النهضة التعليمية والتدريب في العديد من الدول في الشرق الأوسط وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية.

 

وسوف يقدم معمل عبداللطيف جميل العالمي للتعليم JWEL عدداً من المبادرات من خلال برامج معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT وموارده المتاحة للمدارس والحكومات والمنظمات غير الربحية  والمؤسسات الخيرية والشركات، كما سيوفرميزة خاصة للحصول على التدريبات وورش العمل  وبرامج إصدار الشهادات، وغيرها من فرص التعاون الممكنة مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT.

 

يُذكر أنه تم تأسيس معمل عبداللطيف جميل العالمي للتعليم JWEL في معهد MIT؛ وذلك بالشراكة مع "مجتمع جميل"، وهي الجهة المسؤولة عن تقديم المبادرات الاجتماعية لعبداللطيف جميل داخل وخارج المملكة والتي أنشأها ويرأسها م.محمد عبداللطيف جميل، وهو أحد خريجي معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT، وعضو "مدى الحياة" في مجلس أمناء المعهد. ويعتبرالمعمل جزءاً من الحملة العالمية الأوسع لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT، والتي سبق أن أُطلقت بعنوان "حملة لعالم أفضل". وقد سبق التعاون بين "مجتمع جميل" ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT في تأسيس كل من معمل عبداللطيف جميل لمكافحة الفقر حول العالم JPAL، ومعمل عبداللطيف جميل للأمن المائي والغذائي JWAFS، اللذان يعملان حالياً مع عدد من الوزارات والجهات الحكومية في المملكة العربية السعودية، إضافة إلى عدد من المشاريع الأخرى.

 

بهذه المناسبة، علّق فادي محمد جميل، رئيس مبادرات "مجتمع جميل" الدولية، قائلاً: "يُعتبر التعلم والتعليم عنصران أساسيان في بناء مجتمع واقتصاد قوي. كما يعملان على المساهمة في توفير المزيد من فرص العمل في المجتمع، وجميع هذه العناصر تُعَد من العناصر الأساسية لرؤية السعودية 2030، كما أشار إلى أن معمل عبداللطيف جميل العالمي للتعليم JWEL في معهد MIT سيعمل على دعم النهضة في التعليم في المدارس  والمعاهد العليا وأماكن العمل في المملكة العربية السعودية والعالم؛ وذلك بطرق  مبتكرة.

 

كما أكد أنه على الرغم من إحراز تقدم في تحسين التعليم؛ فإن هناك دائماً الحاجة إلى مزيد من الاجتهاد والعمل. إن تمكين الأفراد من بذل قصارى جهدهم وتحقيق إمكاناتهم الكاملة -مهما كانت خلفياتهم- يمثل أولوية رئيسية لـ"مجتمع جميل" وللعالم بأسره، وكذلك أحد الأهداف التي نتطلع إلى المساهمة في تحقيقها بالتعاون مع المجتمع التعليمي في المملكة العربية السعودية. وهذا بالتحديد سبب تأسيس معمل عبداللطيف جميل العالمي للتعليم مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا.

 

وأضاف: "يُعَد معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT من بين الجامعات البحثية المرموقة في العالم، وسيتيح معمل عبداللطيف جميل العالمي للتعليم JWEL للمهتمين بتطوير التعليم، إمكانيةَ الوصول  إلى تلك الوسائل والتعاون مع أعضاء المعهد، إضافة إلى التعاون مع المعامل الأخرى مثل معمل عبداللطيف جميل لمكافحة الفقر حول العالم JPAL، ومعمل عبداللطيف جميل للأمن المائي والغذائي JWAFS، اللذان حققا عدة نجاحات من خلال معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT".

 

وعلى الرغم من أن بيانات البنك الدولي تشير إلى أن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا حقّقت قفزات كبيرة في مجال التعليم؛ إذ تضاعف متوسط مستوى التعليم المدرسي أربع مرات من (1960 إلى 2014)؛ إلا أن التحديات لا تزال قائمة؛ بما في ذلك تحسين جودة التعليم، وضمان استعداد الخريجين الجدد للتغيرات السريعة في مكان العمل.

 

وتُعتبر منطقة الشرق الأوسط منطقةً ذات أهمية كبيرة لمعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا MIT؛ ولذلك فقد أقام معمل عبداللطيف جميل لمكافحة الفقر حول العالم JPAL حدثاً هاماً في دبي الشهر الماضي، وأكد عزمه  على توسيع نشاطه في المنطقة؛ في حين نظّم "مجتمع جميل" مؤخراً زيارةً  لرئيس معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا إلى المملكة العربية السعودية. ويقول رئيس معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا رفائيل ريف: "على مدى سنوات، ساهَمَ التزام "مؤسسة مجتمع جميل" في دعمنا لإيجاد حلول عملية للمشاكل العالمية المعقدة، وألهمنا جميعاً في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ومن خلال معمل عبداللطيف جميل العالمي للتعليم تضيف مؤسسة "مجتمع جميل" لما تمتلكه من إرث ثمين، جهوداً هامة من شأنها تمكين المتعلمين في جميع أنحاء العالم، وفتح مسارات تعليمية أمام الملايين، ونحن ممتنون لمؤسسة مجتمع جميل ولرؤيتهم، وشراكتهم، وتفانيهم المستمر لتحقيق عالم أفضل".

 

وسيكون معمل عبداللطيف جميل للتعليم العالمي JWEL، المركز الأساسي ضِمن مبادرات التعليم والتعلم المفتوحة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجي MIT؛ وذلك بقيادة البروفيسورسانجاي سارما، نائب رئيس معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا للتعليم المفتوح.

 

كما سيبدأ المعمل نشاطه في شهر سبتمبر القادم، وسيعمل الدكتور فيجاي كومار، العميد المشارك للتعليم الرقمي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، في منصب المدير التنفيذي لمعمل عبداللطيف جميل العالمي للتعليم. وسيعمل بشكل وثيق مع هيئة التدريس، على مشاركة معمل عبداللطيف جميل العالمي للتعليم في ثلاث مجالات أساسية: (مرحلة ما قبل الحضانة، والتعليم العالي، وتدريب القوى العاملة).

 

وقال سانجاي سارما: "سنبني تعاوناً جديداً ودائماً مع التعلم والمشاركة والتدريب معاً، باستخدام الأصول المطورة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، بالإضافة إلى دعم المجتمع الذي يمثّله المعمل. وأقتبس هنا فكرة عبّر عنها الفلاسفة والمعلمون على مدار التاريخ: سيساعد معمل عبداللطيف جميل العالمي للتعليم في إطلاق شرارة الفكر في عقول الطلاب، وتمكين المعلمين من طرح الحلول بالنسبة لأهم التحديات التي تُواجه مجتمعاتهم".

 

صحيفة سبق الالكترونية
sabq.org